السبت، 20 مارس 2010

يا وحدنا .. يا خزيكم د. إبراهيم حمّامي (مقالة عن القدس الشريف)

آه نقولها بمرارة العلقم، مقدسات الأمة تنتهك وتصادر، والأمة في سبات، وأهل الرباط يدافعون عن الموات، يا وحدنا ... يا وحدكم!
مفخرة تلك الصور التي تُنقل إلينا من بيت المقدس، مقدسيون يدافعون عن شرف أمة بكاملها تخلت عن شرفها طائعة، ومؤلمة مؤلمة تلك الأخبار التي تتحدث عن انتفاضة في القدس الشريف، القدس وحدها دون غيرها، القدس بلا داعم ولا ناصر ولا مؤيد ولا معين، بل مثبط مهزوم مريض وأصوات نكرات شاذة.
القدس ليست بحاجة لمناكفاتنا ولا لخلافاتنا، هذا صحيح، لكنها ليست بحاجة لمبررات الخلاف والانقسام الذي أصبح شماعة تعلق عليها مخازي أذناب الاحتلال لتسويق هزيمتهم وتآمرهم.
أيعقل والقدس يذبح، والمقدسات تنتهك أن يخرج علينا رئيس تحرير الوكالة المستقلة جداً ليقول أن الانتفاضة ليس هذا أوانها، أيعقل أن يقلب حقائق التاريخ ليروج أن أي انتفاضة تحتاج لقرار؟ وأن الانقسام اياه لا يساعد على قيام انتفاضة، بل يلمح أن الانتفاضة ستنقلب علينا وسنخسر الدولة العظيمة امبراطورية المقاطعة السوداء العميلة؟ أي دور تلعبه وكالة معاً تلك في ترويج ثقافة الهزيمة وتبرير الخزي الخارج من عصابة أوسلو؟ أي دور يلعبه اللحام ليصبح محامي الشيطان؟
كبير المفاوضين جداً صائب عريقات خرج على الشاشات ليحلل ويعلق على الأحداث، وليؤكد بناء "الوحدات السكنية" وممارسات الاحتلال، وكأنه مراقب لا علاقة له بالأمر، اكتفى بالتعليق والتحليل دون الخوض في أي موقف مشرف واحد ستتخذه سلطة العار لمواجهة ما يجري، اللهم إلا سفره الميمون إلى روسيا لينقل رسائل فخامة الرئيس المبجل عبّاس، الذي لا يرى لا يسمع لا يتكلم عن القدس والمقدسات، لأن تخصصه فقط هو في تحقير وتسفيه المقاومة والتأكيد أنه لا انتفاضة ثالثة طالما أنه على رأس سلطة العار، وتخصصه أيضاً في قمع أي تحرك في الضفة يزعج الاحتلال، حتى وان كان تسمية ميدان فير رام الله باسم دلال المغربي. يا خزيكم ... يا عاركم.
ثم يخرج الناطق باسم مرتزقة دايتون عدنان الضميري ليعلن بلا أخلاق ولا ضمير ورداً على تصريحات حاتم عبد القادر التي اتهم فيها سلطة العار في رام الله بقمع أهلنا في الضفة ومنعهم من نصرة اخوانهم في القدس، ماذا تتصورون أو تعتقدون أنه قال؟ الضميري يعلن وبوقاحة منقطعة النظير أن "المعركة موجودة في القدس وأن "السلطة لا تمنع أحدا من حقه في التعبير" وإنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات منعا للفوضى"!! يا وحدكم يا أهل القدس، يا خزيكم يا عملاء الاحتلال – الضفة ليست محتلة؟ المعركة في القدس ولا دخل لنا بها؟ بربكم هل يملك هؤلاء ذرة وطنية أو أخلاق أو انسانية من أي نوع؟

ويطنطن باقي المهزومين نفسياً: أن في ظل الانقسام لا يمكن فعل شيء، وأن الانقسام هو ما يشجع نتنياهو، وأن الحل في التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، قسماً أن التوقيع مع هؤلاء جريمة، والمصالحة معهم مشاركة لهم في جريمتهم، هم عملاء المحتل وأدواته وأذنابه، هم أخطر على شعبنا من الاحتلال، هم من فرطوا وضيعوا باسم الثوابت، هم من خانوا باسم الوطنية، هم من تاجروا بالقدس وأهلها، هم من شاركوا ويشاركون في حصار أهلنا في غزة، وقمع أهلنا في الضفة، وترك أهلنا في القدس وحدهم.
تباً لوحدتكم الوطنية التي تدعون، وسحقاً للانتخابات التي لها تدعون، وبئساً لسلطة في ظل الاحتلال تروجون، إن شعب تحت الاحتلال لا يمكن أن يكون له أي هدف إلا التحرير، أما النظام السياسي – أي نظام سياسي – في ظل الاحتلال فهو خدمة له، ووهم بغيض وملهاة يفرح لها الاحتلال.
لتذهب سلطتكم للجحيم، أنتم ومن يدافع عنها ويتحدث باسمها، هي سلطة عار، لا تعنينا ولا نعترف بها، ونطالب بأن يقاطعها الجميع دون استثناء، ولا نتوقع إلا أن يثور شعبنا على الاحتلال وأذنابه ليطهر فلسطين من كل من يعمل ضدها ويتآمر عليها.
يا وحدنا ... يا وحدكم والكل يتخلى عنكم، سامحونا يا أهلنا في القدس، سامحنا يا بيت المقدس، اغفر لنا يا الله، فوالله كلنا مقصّر وكلنا ملام.
ولا نامت أعين الجبناء
د. إبراهيم حمّامي
DrHamami@Hotmail.com
16/03/2010

شؤون فليسطينية بقلم د ابراهيم حمامي

                 لا تظلموهم فقد انتصروا للقدس

لكل مزاود على السلطة وأبطالها المناضلين التاريخيين المقارعين للاحتلال في معركة المفاوضات، ولكل مشكك في نصرتهم للقدس التي تحترق وتضيع، ولكل حاقد مارق انقلابي يدعي أنهم لا يفعلون ولا يتحركون، ولكل متحامل متآمر على أداء السلطة المباركة في دولة فلسطين المحررة وعاصمتها القدس الشريف، "نخزق" عيونكم، و"نخرق" آذانكم بحقائق لن تستطيعوا الرد عليها، إنها مواقف السلطة البطولية النضالية التاريخية من أجل القدس، وكلها في يوم نصرة القدس أي الثلاثاء 16/03/2010
عباس: أوامر حنونة بحماية المواطنين من "الانتفاضة"
وأعلنت ميليشيا عباس -حسب مركز البيان للإعلام- اليوم الثلاثاء (16-3) حالة التأهُّب القصوى بين صفوفها خشية اندلاع مثل هذه الانتفاضة، وأن غرفة عمليات عليا قد شُكِّلت من قيادات الميليشيا لمتابعة تطوُّرات الأحداث، وأن اتصالات مكثفة تجرى لمحاولة التقليل من تأثير أحداث القدس في الضفة الغربية.
وكشف مصدرٌ فتحاويٌّ لمركز لبيان أن قيادة ميليشيا عباس -وفي إطار تنفيذ مخططها لمنع الانتفاضة- قد وضعت خطة أمنية بناءً على أوامر مباشرة من أبو مازن لمنع أي تطوُّرات ومظاهرات أو نداءات من شأنها تصعيد الوضع، ولمنع كل مظاهر التفاعل مع ما يحدث في المسجد الأقصى وقطع الطرق لوصول المواطنين إلى أماكن التماس مع قوات الاحتلال الصهيوني خشية حصول أي اشتباكات معها.
فياض: مالنا والقدس ووجع رأسها فالمهم التطور الاقتصادي في ظل الاحتلال
أكد سلام فياض أن البيئة الاستثمارية في فلسطين هي بيئة واعدة ومناسبة رغم العراقيل والقيود الإسرائيلية، وشدد أن ذلك تحقق بفضل ريادية وصمود قطاع الأعمال وحالة الاستقرار وتوفير الأمن والأمان للمواطن والمستثمر التي تمكنت السلطة الوطنية من تحقيقها، ودعا فياض المجتمع الدولي لممارسة مسؤولياته من أجل إلزام إسرائيل بوضع حد لممارساتها ورفع القيود التي تفرضها على إمكانية تطور الاقتصاد الفلسطيني، والتقيد بقواعد القانون الدولي وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة!
الهباش: التواجد والعقل أساس المقاومة
في لقاء على قناة الجزيرة سأل المذيع علي الظفيري محمود الهباش شيخ عبّاس: ما هي مواصفات المقاومة السلمية العاقلة والحكيمة التي تتحدث عنها، فقط لكي لا يخرج عنها المشاركون، فكان رده: أن مجرد التواجد في القدس والاماكن المقدسة كالاقصى والحرم الإبراهيمي وتحدي الاحتلال بالتواجد هناك هو مقاومة "كما فعلت اليوم شخصيات من القيادة (لا نعرف من هم؟)، وأي شكل من التحدي الذي "لا يجرنا فيه الإسرائيليون إلى أي عنف هو مقاومة عاقلة"
عدنان الضميري: لا يوجد احتلال ونصرة الأقصى بدون اذن فوضى
قال الضميري في تصريح صحفي سئل فيه عن سبب مع أجهزة فتح للمسيرات، قال :""المعركة موجودة في القدس"، في إشارة إلى أن من يريد انتقاد الوضع عليه فعل ذلك هناك، زاعما أن "السلطة لا تمنع أحدا من حقه في التعبير".
وقال إنه "في مناطق السلطة لا توجد قوى للاحتلال"!، مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك تقديم طلب لتنظيم المسيرات" منعا " للفوضى ".
قيادي فتحاوي: الانتفاضة تجلب الكوارث
انتقد تيسير نصر الله القيادي في حركة "فتح" الدعوات الصادرة لاندلاع انتفاضة ثالثة ردًّا على الانتهاكات الصهيونية في القدس المحتلة وافتتاح "كنيس الخراب" بجوار المسجد الأقصى المبارك، ووضع حجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم، زاعمًا أن مثل هذه الانتفاضة ستجلب الكوارث على الشعب الفلسطيني، وقال: "إن تأييد مثل هذه الانتفاضة قد لا يكون منصفًا للحالة الفلسطينية في ظل الاحتلال وإجراءاته، لا سيما أننا ما زلنا نقيِّم الانتفاضة الماضية".
وأضاف نصر الله -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (16-3)-: "في انتفاضة الأقصى استُخدم السلاح ضد أقوى ترسانة عسكرية في المنطقة، وهي الترسانة الحربية "الإسرائيلية"، وكانت النتائج كارثيةً على الشعب الفلسطيني"، على حدِّ زعمه

عبد ربه: أوامر لفصائل المنظمة التابعة له بالاجتماع خلال "أيام" ولا انتفاضة بالريموت
اعلن امين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية ، ياسر عبد ربه، الليلة عزم القيادة الفلسطينية الدعوة الى عقد لقاء وطني موسع بمشاركة كافة الفصائل والقوى من اجل اتخاذ موقف وطني موحد حول الكيفية المطلوبة لاسناد القدس ومواجهة السياسة العدوانية بحق شعبنا وقضيتنا الوطنية ومقدساته، وأضاف سندعو خلال الايام القليلة المقبلة الى مؤتمر فلسطيني وطني موسع لاختيار الوسائل الملائمة في مواجهة الاحتلال وسياسته ولدينا العديد من التدابير والخطوات
وحول امكانية اندلاع انتفاضة ثالثة قال عبد ربه " الشعب الفلسطيني لم يعد يتلقى اوامره بـ"الريموت كونترول"، متهما بعض القوى التي وصفها "بالقوى الدمشقية " نسبة للفصائل الموجودة في دمشق" وفضائية الجزيرة" بالسعي من اجل الرقص على دماء الفلسطينيين لخدمة اجندة خارجية.
· محمد دحلان مفوض الاعلام في مركزية فتح – فرع بيت لحم: لا حس ولا خبر
· عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في التشريعي: خارج نطاق التغطية
· كبير المفاوضين صائب عريقات: يكتفي بالتحليل والتعليق على الأحداث
· نبيل شعث: لا علاقة له بالأمر
· حنان عشراوي عضو تنفيذية عباس: في الانتظار
· أحمد قريع عضو التنفيذية "المستقل" عن القدس: ما زالت محاولات الاتصال مستمرة
· سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني: مشغول
· فصائل اليسار الرافضة لاجتماع التشريعي لنصرة القدس: يصيغون بياناتهم النارية للعن الانقسام ومسببيه
لا نامت أعين الجبناء!

د. إبراهيم حمامي DrHamami”Hotmail.com\
16/03/2010


                         دلالات عملية الخليل


بعد أن تمكن رجال المقاومة الفلسطينية اليوم من تنفيذ عملية نوعية في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً من قبل الاحتلال وأعوانه، والتفاصيل التي رشحت حتى اللحظة، يمكن الوقوف عند النقاط التالية:



· تأتي عملية الخليل بعد ساعات من حملة مسعورة قامت بها أجهزة عبّاس – فيّاض في مدينة الخليل تحديداً، طالت العشرات من أقارب النائب نايف الرجوب، لتؤكد الفشل الذريع لهذه الأجهزة رغم الحملات الشرسة والمسعورة للأجهزة العميلة في الضفة الغربية والتي وصلت حد التصفية الجسدية كما حدث مع المحمدين في قلقيلية، تأتي العملية لتثبت فشل هذه الأجهزة المرتمية والمؤتمرة بأوامر الاحتلال وفشل التنسيق الأمني مع الاحتلال، وبالتالي سقوط رهان الاحتلال على تلك الأجهزة البائسة البائدة





· رغم أن عملية من هذا النوع تحتاج لتخطيط واعداد مسبق، إلا أن توقيتها عشية انطلاق المفاوضات العبثية والتنازلية في واشنطن، يدل على الجهوزية الكاملة لرجال المقاومة في الضفة الغربية لتنفيذ معام محددة وبهامش زمني قصير




· وفي اطار التوقيت أيضاً، فإن تنفيذها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك له دلالات لا تخفى على أحد


· كما تأتي كذلك بعد يوم واحد من الكشف عن حملة يقودها عريقات عبد ربه الرجوب للتذلل ل"الاسرائيلي" باعتبارهم شركاء سلام




· تخبط سلطات الاحتلال حول طريقة تنفيذ العملية، وان كانت كميناً ثابتاً أو عن طريق سيارة مسرعة، يثبت أن الاحتلال تفاجأ تماماً بها، رغم حالة الاستعداد التي سبق وأن أُعلن عنها تحسباً لعملية كبرى كما وصفوها




· ما قاله جيش الاجرام الصهيوني حول عمليات "تأكيد القتل"، أي اطلاق النار من مسافة قصيرة للتأكد من موت المستهدف، يدل على جرأة غير مسبوقة، وعدم استعجال أو ربكة، وهو ما يعني تدريب متقدم واعداد متقن




· التبني المبكر لكتائب شهداء الأقصى الفتحاوية (غير الموجودة أصلاً في الضفة بعد أن اشترى عبّاس وفيّاض أعضاءها وحصلوا على عفو من قبل الاحتلال) وعلى لسان من اسمى نفسه أبو محمود وعبر بيان صدر عنه، والتهليل الذي صاحب ذلك من قبل البعض الذي سرعان من انقلب إلى تنديد بالعملية بعد أن تبنتها رسمياً كتائب الشهيد عز الدين القسام، يؤشر على مدى التخبط الذي تعيشه دوائر فتح-السلطة في رام الله، خاصة ما يتعلق بموضوع المقاومة المجرّمة والملاحقة




· لم يصدر أي تعليق أو رد فعل حتى اللحظة من أي مصدر سلطوي من اي نوع



· بدأت تتردد وعبر بعض المواقع المشبوهة أو العميلة أن الهدف من العملية افشال المفاوض الفلسطيني في واشنطن، وهو المفاوض الفاشل أصلاً ودوماً، في محاولة لاثبات الذات، وذريعة بائسة لتبرير هذا الفشل، وهم الذين زاودوا ويزاودون بأن المقاومة انتهت، وبأن خيار الشعب الفلسطيني هو المفاوضات، رغم كل الدلائل القاطعة التي تشير لعكس ذلك




· تثبت العملية الأخيرة أن جذوة المقاومة لم ولن تنطفيء، وأن اي اتفاق يتم فرضه على الشعب الفلسطيني عبر وكلاء الاحتلال في سلطة العار سيكون مصيره الفشل، ولن يٌكتب له النجاح رغم كل اجراءات القمع التي طالت حتى الفصائل التي تمنح سلطة العار الغطاء المطلوب، كما حدث مؤخراً في مؤتمرها برام الله


· أخيراً، فإن الرصاصات التي انطلقت تجاه المستوطنين، كان من الممكن أن تكون في اتجاه عملاء الاحتلال من مرتزقة سلطة العار وقياداتهم، بمعنى أنه ليس من الصعب على من خطط ونفذ العملية الوصول لأي رأس من رؤوس الفساد والافساد في الضفة الغربية.


بالتأكيد ستشهد الساعات والأيام القليلة القادمة، حملة وحملات مسعورة من حثالات الشعب الفلسطيني الذين ارتضوا أن يكونوا مرتزقة في أجهزة عميلة تابعة للاحتلال تتسمى باسم أجهزة أمنية، وانفلات لقطعان المغتصبين في الخليل والضفة الغربية على مرأى ومسمع من هذه الأجهزة العميلة، وبالتأكيد أيضاً سنسمع عبارات التنديد والادانة والاستنكار والشجب من كل حدب وصوب، ورغم كل ذلك نقول أن رسالة الخليل وصلت ... وللجميع.

لا نامت أعين الجبناء




د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com


                    أيها الهبّاش أبغضك في الله


رغم كثرة وجوه السوء في المقاطعة السوداء في رام الله، ورغم أننا في شهر كريم فضيل، إلا أنني لا أستطيع إلا أن أجهر بأنني لا أرى أبغض ولا أكره ولا أوقح من هذا االمدعو الهباش، والذي يلصق كل جرائمه في الضفة لباس الايمان والتقوى والكتاب والسنة، ولا يجد رداً إلا القول "هاتوا ما يثبت عكس هذا الكلام من القرآن" كما فعل بعد دعوته الأخيرة للتطبيع مع الغاصب المحتل، وبأسلوب صبياني ينم عن جهل تام بأحكام الدين والفتوى والاجتهاد، ومعارضاً عشرات العلماء الأجلاء الذين يمثلهم الشيخ الفاضل يوسف القرضاوي.
اختار عباس وفياض تحريك الهباش في شهر رمضان تحديداً، ليكون محراكاً للفتنة، وشيخاً حقيقياً للشياطين، يحركه في ذلك وعلى ما يبدو حقد دفين أسود، يعود لسنوات خلت، وإلى مواقف بكى فيها كالأطفال مترجياً أن يغادر غزة وتحت حجج واهية، ليعرب بعدها ويبدأ بث سمومه.




لا نعرف تحديداً ما هي مؤهلات الهباش الشرعية ليخالف اجماع العلماء وليفتي باسم القرآن والسنة، وليتبجح اليوم وعلى الهواء بأنه أقرب لتطبيق خطى المصطفى الحبيب صلي الله عليه وسلّم، وكيف تحّول من وزير للزراعة والموارد "الحيوانية"، إلى مفتي ووزيراً للأوقاف، لكن لا عجب لأن سلطة عميلة يقودها عبّاس وفيّاض لن تنتج إلا أمثال هذا، الذي يبدو واضحاً تأثره بمنصبه السابق.




لم يتعظ هذا البغيض من هبة الضفة الغربية وأئمتها في وجهه يوم حاول فرض خطبة تنال من الشيخ القرضاوي، يوم طٌرد من أرسلهم للمساجد بالنعال نصرة للشيخ القرضاوي ورداً على الهبّاش وأمثاله.




الهبّاش لا يتورع عن استرضاء لأولياء نعمته بأي شكل، فقد أفتى عليه من الله ما يستحق باهدار دم هنية مخرجاً اياه من الملة بحجة خروجه عن وولي الأمر، وهو هنا يعني عبّاس! ثم يقف ليتحدث بصفاقته المعهودة عن "التكفير"، وهو الذي يكاد يجزم الجميع أنه من كتب باسم مستعار في العام 2007 داعياً لسفك دماء أشخاص بعينهم.



اليوم وفي معرض رده على أسئلة الجزيرة قال بأن ايقاف مشايخ الضفة الغربية يأتي تطبيقاً للقانون الذي يخرقه هو وعباسه وفياضه ليل نهار بحكومة غير شرعية ورئيس سلطة منتهي الصلاحية طبقاً لقانونه اياه، وحجته منع الازدواجية في الوظائف، وهما لنا أن نسأل عذا الدعي الآبق: ماذا عن فياضك أيها الكاذب في حجتك؟ أليس عضواً في المجلس التشريعي ورئيساً مغتصباً للوزراء ووزيراً مغتصباً للمالية؟ أم أنه يمارس مهامه بلا مقابل صدقة وكرمال عيونك؟



وبالطبع لم ينس الهباش أن يعرّج على قصة مسجد ابن تيمية في رفح، وهي اسطوانته المشروخة التي يكررها، والتي اُشبعت رداً وتفنيداً.



لا بارك الله في أمثال هؤلاء من رويبضة العصر، ولا بارك فيمن استوزهم ويطبل لهم كما فعل عبّاس عندما قال أن الهبّاش أفحم القرضاوي ومن أول جولة و"بطحه" – نعم هكذا يظنون، خسيء ومن معه أن ينالوا من الشيخ الجليل، فأين الثرى من الثريا، لكنها محاولة الاظهار والشهرة بالتمسح والتمحك بعالم جليل ليقول أمثال الهباش من الرويبضة نحن هنا.



لكن اللوم والحق ليس على عباس ولا الهباش ولا فياض، لكن اللوم كل اللوم على علماء ومشايخ الضفة إن رضخوا لأمثال هذا التافه، ليقيل ويعزل ويمنع، فإن قبلوا اليوم بذلك، فعليهم أن يتهيأوا ليوم يمنعهم فيه عن أزواجهم وبحجة القرآن والسنة، ليقول اثبتوا أن هذا المنع محرّم في القرآن والسنة، وقد فعلها قبله حثالات التاريخ من أمثال الحاكم بأمره في مصر، فلا عجب أن يفعلها أحط خلق الله في عصرنا من زبانية أوسلو، واللوم أيضاً على من يتوجه لأمثال هؤلاء بالألقاب من سيادة رئيس ومعالي وزير، فوالله أنهم لولا تكريم المولى لهم لما صح إلا أن يتعاملوا كم يعامل غير البشر!




لقد رصدت احدى مؤسسات الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً ممارسات هذا الهباش عامل عبّاس وفيّاض في الضفة، حيث كشف تقرير صادر عن "شبكة مساجدنا الدعوية" عن ثلاثة عشر إجراءً قامت بها "سلطة فتح" في رام الله، في حربها المُعلنة على الإسلام والمساجد والخطباء في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً، مشيرة إلى أن ما تقريرها هو أمثلة فقط على تلك المؤامرة التي تقود "السلطة"، ننشرها ليعرف القاصى والداني من هو هذا الدعي، ومن هذه السلطة.




أولاً: رفض "وزارة" الأوقاف في رام الله تعيين أئمة وخطباء ومؤذنين وخدّاماً لعشرات بل مئات المساجد في الضفة، في الوقت الذي يعين فيه عشرات الآلاف في الأجهزة الأمنية المختلفة، حيث هناك أكثر من 1000 مسجد لا يوجد فيها أئمة أو خطباء أو مؤذنين منها 220 مسجداً في مدينة نابلس وحدها.



ثانياً: إجبار "أوقاف" رام الله خطباء المساجد على إلقاء خطبة موحدة تعدها وتوزعها عليهم، وتعاقب من يرفض ذلك من الخطباء، لهدف تحقيق مآرب سياسية.



ثالثاً: منع مئات العلماء من ذوي الكفاءة والتأثير من الخطابة في المساجد واستبدالهم، بأشخاص ليسوا من أهل العلم أو الاختصاص أو الكفاءة منهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ حامد البيتاوي.


رابعاً: منع العلماء والدعاة والغيورين على دينهم ووطنهم وشعبهم، من إلقاء الدروس والمواعظ الدينية، ومحاسبة كل إمام مسجد تلقى موعظة في مسجده.



خامساً: إغلاق مئات مراكز ودورات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، والتي خرجت آلاف الحفظة لكتاب الله عز وجل من الذكور والإناث.



سادساً: اعتقال عشرات أئمة وخطباء المساجد خاصة من يشهد لهم بالعلم والتقوى والكفاءة، وتعذيبهم وإهانتهم في زنازين سجون أجهزة أمن السلطة، وحرمان المصلين من الاستفادة من علمهم، وفصل العديد منهم من وظائفهم أمثال الشيخ محمد نور ملحس والشيخ مصطفى القومي، والشيخ أنور مراعبة.



سابعاً: وضع عقبات وعراقيل أمام بناء المساجد، وذلك بتأخير موافقة "الأوقاف" على تشكيل لجان بناء المساجد باشتراط موافقة أجهزة أمن السلطة على أعضاء هذه اللجان، والتي تمتد لفترات طويلة في كثير من الأحيان.



ثامناً: منع الأنشطة المسجدية التي اعتاد شعبنا عليها، كالإفطارات الجماعية في شهر رمضان المبارك، وكذلك إحياء المناسبات الدينية.



تاسعاً: منح التراخيص لإقامة الخمارات والبارات والملاهي الليلية ودور الفساد، وإقامة حفلات المجون والخلاعة ومهرجانات العري والرقص، وإعادة افتتاح " كازينو أريحا" وانتشار زجاجات الخمر في الشوارع والطرقات.




عاشراً: الدعوة للانحلال من خلال دعوات سلام فياض للشباب إلى الابتعاد عن "التزمت والانغلاق والتخلف" في الجامعات والمدارس، والتحلي "بالانفتاح في العلاقة بين الجنسين".



حادي عشر: خفض صوت الآذان في المناطق المجاورة للمستوطنات بطلب من المستوطنين حتى لا يتم إزعاجهم.



ثاني عشر: الاستهزاء بالعلماء والتطاول عليهم كما حدث بحق الشيخ العلامة يوسف القرضاوي.



ثالث عشر: دعوة العلماء والدعاة إلى زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى بغرض التطبيع مع الاحتلال.


يقول الكاتب عبد اللطيف وليد موجهاُ كلامه للهباش: "أظنك لو تدبرت قليلاً لرأيت نهايتك رأي العين، ولا يغرنك الدهر ولا الحال، فو الله لو مدحك المادحون، وتشدق لك المتشدقون، لما جاوزت أن تكون كـ (بلعان بن باعوراء)، بل إن الذين اعتدوا في السبت لأرفع منك درجة، (بالمناسبة: بلعان كان أحد أكبر عبّاد بني إسرائيل غير أنه غُرّ واغْتر وانتفش وافتخر وعلا وتجبّر فأذله المذل الذي لايقهر)، مضيفاً "أولم تقرأ يا هذا قوله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى? فِي خَرَابِهَا ? أُولَ?ئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ? لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"؟ فو الله ما أرى ما تقوم به وتقدم عليه إلا من السعي في خرابها، فهنيئاً لك الخوف والخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة".


نعم نتوجه في هذا الشهر الفضيل ونتضرع إلى المولى عز وجل أن يرينا فيهم عجائب قدرته، وأن لايبارك لهم في حرث ولا نسل، وأن يجعلهم عبرة لمن يعتبر، ندعو عليهم ولا نخفي ذلك، ونقولها بوضوح اننا نبغضهم جميعاً في الله، لا وفقهم المولى - آمين


إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ - الأنفال (22)




لا نامت أعين الجبناء


د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com



18/08/2010
                   
                      حكاية ودعوة 


توضيح: الموضوع ليس مقالاً سياسياً ولا عرضاً تحليليا، بل سرد لقصة شخصية هدفها عام، ودعوة للمشاركة والمساهمة – وجب التنويه!





مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المبارك قبل عشر سنوات، وفي وقت بدأت فيه التساؤلات تزداد من الجيل الجديد عن فلسطين وقضيتها، ومع تضاؤل المسافات حول العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة


لا تخفى فيها خافية، وبالتزامن مع انتشار شبكة الانترنت بشكل كبير بما حملته من مراسلات ومتابعات ومنتديات وغرف حوارية وغيرها، مع كل هذا الزخم ازدادت أيضاً الحاجة للمادة التوثيقية العلمية الخاصة بالقضية الفلسطينية بكافة جوانبها، للنقاش والرد، للمقارعة والمحاججة، ولاثبات الحق وتقويته وتدعيمه، وتوعية الجيل الجديد بما يحفظ الحقوق من الاندثار ويمنع التاريخ والتراث من التشويه والتلاعب، خاصة بعد ان اختلطت المفاهيم وعوّمت، وتقزّمت فلسطين عند البعض واختزلت باتفاقات اسقطت الحقوق وفرطت بالثوابت، وكم كانت تلك المادة العلمية التوثيقية شحيحة نادرة، ناهيك عن صدقيتها ومصداقيتها.



ذلك الشح وتلك الندرة كانت سبباً للتفكير العميق، والبحث عن بدائل، والتخطيط بعيد المدى، والدخول في مهمة من نوع خاص، مهمة فردية شخصية استمرت منذ العام 2000 وحتى يومنا هذا، محورها البحث والتمحيص والتجميع والتخزين والأرشفة والتحقيق والتدقيق لكل شاردة وواردة عن فلسطين، مهما كانت صغيرة أو غريبة، كل ما أرى أو أسمع أو أقرأ، كل قصاصة ورق أو خبر عابر، كل موقع يتحدث عن فلسطين، باختصار كل شيء له علاقة بالشأن الفلسطيني.


في ربيع العام 2001 شددت الرحال إلى بيروت، وكلي أمل بأن أحصل على بعض الكتب والمطبوعات التي قد تشكل بداية لا بأس بها، خاصة وأنه بعد الاتفاقات المعروفة تخلى مناضلو الأمس عن مقولة أن فلسطين من البحر إلى النهر، وصارت لديهم من رفح جنوباً إلى جنين شمالاً، طرت إلى بيروت والهدف الأساسي كتاب (أو أكثر) يفصّل مدن وبلدات وقرى فلسطين الحبيبة، المدن والبلدات والقرى التي نصبو للعودة إليها، يافا وحيفا وطبرية وصفد وعكا والناصرة وبئر السبع وأم الرشراش وبيسان وغيرها، بالاضافة إلى ما يمكن أن أصل إليها من منشورات مؤسسة فلسطينية كنت أعرف مكانها في ثمانينيات القرن الماضي، لكني في ذلك العام (2001) لم أجدها حيث تركتها قبل أعوام، وقيل لي أنها لم تعد موجودة بعد أن غادر (المناضلون) بيروت، يومها ازداد اصراري وعنادي، ولسان حالي يقول: ان أرادوا أن يطمسوا ويدفنوا تاريخنا وهويتنا، فسنحييه من تحت الأرض مرة ومرات.


شكلت تلك الرحلة مفصلاً هاماً في رحلة البحث، ازدادت الفكرة اختماراً وباتت أكثر الحاحاً، ولهذا السبب قررت وضع خطة مبدأية حاولت قدر الامكان أن تكون واقعية وقابلة للتنفيذ، رصدت لها ميزانية ووضعت لها سقف خمس سنوات كاملة، هي الفترة التي ظننت في حينها أنها كافية لتكوين مادة تُشكّل مرجعية توثيقية شاملة عن وطننا الحبيب السليب فلسطين، وهكذا كبرت الفكرة من مجرد البحث عن مدن وبلدات وقرى، إلى موسوعة شاملة، شجعني عليها في حينها موقع جميل يفصل الكثير من الأمور ودقائقها، لكنه وبعد فترة وجيزة عرضه صاحبه للبيع، ولم تسمح الماديات في حينها بشرائه، اختفى الموقع الفلسطيني وبقي اسمه لكن بدعايات واعلانات من احدي دول الخليج، لكن قبل أن يختفي بما فيه من درر ثمينة استطعت ولله الحمد توثيق كل ما فيه.




كان اختفاء ذلك الموقع بمثابة جرس انذار، فغيره من المواقع قد يتعرض لذات الشيء، لا وقت لتضييعه، عزمت وتوكلت خريف ذلك العام (2001) وبدأت بتفعيل الخطة المعدة، وكانت أولى الخطوات اجازة من العيادة الطبية التي أعمل بها، والغوص في بحور الشبكة العنكبوتية، أرصد..أبحث.. أُخزّن، حينها لم تكن سرعة الشبكة العنكبوتية كحالها اليوم، وتنزيل كتاب مثلاً يحتاج ربما ليوم كامل، إن لم ينقطع الاتصال وأضطر للبدء من جديد، ناهيك عن اللجوء للقص واللصق لمئات الصفحات، والعوائق التقنية الأخرى، كان عملاً مرهقاً، لكنه في ذات الوقت ممتعا، وقد بدأت تتشكل المواد العلمية والتاريخية، وتنتقل إلى ملفات محددة، ليتم لاحقاً التأكد منها ومراجعتها وتحيليها للتثبت منها، ومع نهاية الاجازة ورغم قلة ما حصلت عليه كماً، إلا إن النوعية شكّلت دافعاً وتشجيعاً للاستمرار.


على مدار عامين كاملين بعد تلك البداية، استمر العمل دون كلل أو ملل، على ذات المنوال والوتيرة، وتوسع ليشمل المطبوعات الورقية، خاصة بعد أن نجحت في الوصول للمؤسسة الفلسطينية اياها في بيروت صيف عام 2003، وصلتها وتفاجأ من كان مناوباً يومها، لم يعد أحد يهتم بالمؤسسة أو زيارتها، رفوف شبه فارغة إلا من الغبار، وكأن ذلك الشخص وجد ضالته، شكوى أو شكاوى، وشرح للحال المزري الذي وصلت اليها، ولعنات صبها على "الأبوات" الذين أخذوا معهم الوثائق الأصلية والمستندات، ليلقوا بها في ملعب اليرموك في غزة تذروها الرياح، "ضاعت، راحت كلها" قالها بحرقة وغصة، لم أجد يومها الكثير من الكتب، لكن ما قررت أن اشتريه حصل على خصم كبير جداً من ذلك الشخص الحزين على ماض وحاضر، حزن شعرت به وازداد بوفاة والدي رحمه الله خريف ذلك العام، لكنه حزن اصرار على اكمال المشوار!




قدّر الله سبحانه وتعالى في شهر ديسمبر/كانون الأول من ذات العام 2003 أن أحصل على ما اعتبرته كنزاً، نسخ أصلية لمجلات وكتب وخرائط، كتب أخرى لم استطع الاحتفاظ بها لكني صورتها كاملة، ازدادت التجميعات الشخصية وكبرت، فقررت تغيير المخطط الأول وتطويره، ذلك العام أصبح الهدف هو موسوعة فلسطينية شاملة، تشمل كل شيء دون استثناء.


عندما ناقشت الفكرة مع مقربين، كان من البديهي أن تتم الاشارة للموسوعة الفلسطينية الشهيرة والعظيمة والتي أشرف عليها الراحل أنيس الصايغ، وبالتأكيد لا مجال للمقارنة، الموسوعة الفلسطينية مؤسسة قائمة بذاتها بموظفيها وميزانيتها، لكنها تعتمد أسلوب المعاجم والقواميس، ولا تشمل أموراً أخرى سيأتي ذكرها لاحقاً.


واستمر العمل، تزداد وتيرته أحياناً، وتخبو أحياناً أخرى، فترات أجدني لم أُضف شيئاً، خاصة بعد أن أخذت على عاتقي التصدي لفساد وافساد من أضاعوا البلاد والعباد، ولكم كان مخزون المعلومات الذي جمعته مفيداً، نعم هو التويثق بالتاريخ والرقم والحدث والاقتباس، كان دائم الحضور سواء في الاعداد او المواجهات الاعلامية، أو الرد على التحريف والتضليل والمغالطات، أو عقد المقارنات واسقاط الماضي على الحاضر، وما أشبه الماضي بالحاضر.


رغم الانقطاع القسري أحيناً، إلا أن عادة أصبحت ملازمة لي، كلما جالست شخصاً أو زميلاً أسأله، هل لك أن تتخيل أي شيء عن فلسطين مهما كان كبيراً أو صغيراً تتمنى أن تعرف عنه، الرياضة، الطوابع، ماذا عن الكشاف، المأكولات، لنقل النقود، الزي الشعبي، الشعراء، صور، أشرطة، كتب مجلدات، تاريخ، أديان، تراث، مقاومة، لكم أن تتخيلوا ما تشاؤون، كله جمع ووثق ودقق على مدار عشر سنوات من العمل، وهذا ما يجعل العمل مختلفاً عن الأعمال العظيمة التي سبقته.




بين يدي وبعد هذه السنوات العشر مادة علمية أكاديمية تاريخية تراثية ، اُخضعت للمراجعة والتدقيق، فليس كل ما يكتب أو ينشر مسلماً به، استعنت في ذلك بأهل الدراية والعلم، مادة ضخمة هي موسوعة بما تعنيه الكلمة، لا تكرر المنشور أو تستنسخ المتوفر، بل تكمل الطريق وتملأ ما نقص، بكل ما يخطر على بال وله علاقة بفلسطين.
جهد فردي شخصي وبتوفيق من الله عز وجل، لكنه ليس ملكاً فردياً، وقد حان وقت مشاركة الجميع فيه، جهد هو حق لكل باحث عن الحقيقة، سلاح هام لمواجهة الادعاءات والأكاذيب، منهج توعية وتثقيف للجيل الجديد، تأريخ لما أرادوا أن ينسونا


اليوم وأنا أكتب عن هذا الحلم الذي أضحى حقيقة لأشرك الجميع به، أوجه الدعوة لكل من يملك معلومة أو وثيقة أو كتاب نادر، أو خريطة، أو غيرها ذات علاقة بفلسطين، بأن يساهم في هذا الجهد والعمل ويشارك له، لا نتحدث عن ارسال نسخ أصلية فهذه حقوق لا نعتدي عليها، لكن بالشكل والأسلوب العلمي السهل، تصوير وارسال نسخة الكترونية، وهذا أضعف الايمان.
لا عروض عمل، ولا مقابل مادي، لا صفقات تجارية، ولا دعايات مجانية، بل وببساطة عرض مفتوح للمساهمة، بضمانة واحدة، وجود رقيب عتيد، عمل خالص لوجه الله، أما من أراد التشكيك والطعن فهذا شأنه وعليه أن ينتظر حتى تصبح تلك الموسوعة متاحة للجميع وعير شبكة الانترنت، دون مقابل وبلا حقوق فردية أو شخصية، اللهم إلا الاشارة للمصدر في حال وجود مادة نادرة وخاصة، بعد التأكد منها وتحليلها وتدقيقها.


عقد من الزمان ليس بالفترة البسيطة، لكنه وبمقياس التاريخ والوطن والقضية طرفة عين، ورجلة الألف ميل تبدأ بخطوة، خطوة بدأتها وحيداً، وأتمنى اليوم أن يساهم فيها الجميع دون استثناء، ولو بالنصح، لأشهد الله سبحانه وتعالى أنه عمل خالص لوجهه وفي مرضاته.


هذه هي الحكاية، وهذه هي الدعوة أطلقها مع بداية الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ليبارك الله عمل الجميع ويتقبله بإذنه تعالى.


والله من وراء القصد.


د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com

                                                ما بين رئيس و"رئيس"

من أجل شجرة اشتعلت الحدود، ولاختراق جندي دخيل سقط جنود، وخرج رئيس لبنان الصغير بحجمه الكبير بفعله ليدعو للتصدي للخرق "الاسرائيلي" "مهما كانت التضحيات"، فصرخ ما يسمى بقائد المنطقة الشمالية الصهيوني طالباً من اللبنانيين "ضبط النفس".





لا نتوهم ولا يساورنا أدنى شك بأن ميزان القوى العسكري التقليدي هو في صالح الاحتلال، ونعلم علم اليقين أن الثمن المادي المباشر لأي مواجهة سيكون باهظ الثمن، لكن الأمور لا تقاس بميزان المادة،


، إنه موقف الشرفاء الأحرار، موقف له ثمنه، وموقف له ما بعده، لكن من يتحدث عن السيادة والكرامة يعرف تماماً معناها.





شجرة وحيدة على الحدود أراد مجرمو الاحتلال اقتلاعها، رفض لبنان الرسمي ذلك، فكانت المواجهة، بينما في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً تقتلع الأشجار وتهدم البيوت، بل يقتلع البشر من بيوتهم ويعتقلوا ويقتّلوا، ومع ذلك يصر "الرئيس البطل" عباس على مفاوضة الاحتلال، وكأنه لا يرى ولا يسمع ولا يدرك ما يجري تحت أنفه في الضفة والقدس، لا تحرك له الأحداث ساكناً، تحاصر غزة أو تحترق، تستباح الضفة، تهوّد القدس، كلها لدى هذا "الزعيم" لا تعني شيء، لأن طريقه الوحيد هو طريق الخنوع والتبعية.


شتان بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان والذي يستحق التحية والاحترام، وبين من يسمي نفسه رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دولة فلسطين، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والقائد العام لحركة فتح، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الفلسطينية، وهو في عرف السياسة لا يساوي شيء، وشتان بين الجيش اللبناني الذي تصدى ببسالة لغطرسة الاحتلال، وبين "الفلسطيني الجديد" من قوات دايتون/مولر، الجبان الذي يهرب ويترك مواقعه لجنود الاحتلال لتعيث في الأرض فسادا!


درس عظيم وكبير هذا الذي سطّره الجيش اللبناني بدماء عناصره اليوم، ودرس أعظم وأكبر موقف الرئيس اللبناني، رغم حساسية الخارطة السياسية اللبنانية.




لقد زاد الموقف اللبناني اليوم من فضيحة الطغمة التابعة للاحتلال والقابعة في رام الله، وكشف المزيد من عارهم الذي يجللهم، وأوضح الفرق بين من يعرف معنى السيادة والكرامة، ومن فقد كل كرامة.


ترى ماذا ستقول أبواقهم في مفوضيتهم أو لجنتهم أو غيرها، وكيف ستخرج بياناتهم؟ ربما أشادوا بموقف لبنان ورئيسه، ليتناسوا وعن عمد موقف "رئيسهم" ومواقفهم الذليلة المخزية، لا بارك الله فيهم.






لا نامت أعين الجبناء
د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com



03/08/2010

ميليشيات الضفة







كثيراً ما احتج البعض على تسمية قوات القمع العميلة للاحتلال في الضفة الغربية بقوات لحد، وهو المصطلح الذي أُطلق عليهم قبل سنوات وأثار عاصفة من الاحتجاج، وكثيراً أيضاً ما تخرج الأبواق اياها لتتحدث عن انجازات هذه القوات وتضحيتها، وبأن أبناء الأجهزة الأمنية كما يسمونها هم نصف الشعب، أو يمثلون نصف الشعب، ولا ندري من اين جاءوا بذلك!






يتغنون دائماً بتلك التضحيات التي لا ينكرها أحد، لكن وجب وحق القول أن من سقط من الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة ازدواجياً، انما سقط لعدم التزامه بالأوامر، وفي حالات معروفة تحركت فيها النخوة لدى البعض فدفعوا ثمن ذلك من دمائهم، لكن القرار الرسمي السياسي هو بالعمالة المطلقة للمحتل، وتنفيذ أوامره، والتنسيق معه، هتى وان كان الثمن المزيد من الجرائم، بل أن البعض وبّخ وعوقب لأنه واجه المحتل.






دون اطالة وباختصار فقد ظلمنا لحد كثيراً بتشبيه اشباه الرجال في الضفة به وبقواته، لأنهم تفوقوا عليه وفعلوا ما لم يفعل، وحتى تعبير ميليشيات أو عصابات أقل من وصفهم الحقيقي.






الروابط التالية تظهر الوطنية والكرامة والعزة ... لتلك القوات الهمامة، وتظهر حرصها الشديد على المواطن الفلسطيني والرفق والحنية التي تتعامل بها، روابط كانت قد وصلتني من مصادر مختلفة، وهي ليست الوحيدة!






سؤال أخير: هل هذه هي الأجهزة الأمنية التي يراد لها أن تستلم قطاع غزة في ضوء المصالحة المفترضة، والتي تحرك ملفها هذه الأيام، وخففت الضغوط عن عبّاس ورهطه؟ وللتذكير وبأنه بحسب التقارير والتصريحات فإن الملف الأمني - الملف الأخير من ملفات المصالحة المفترضة - في طريقه للحل هذا الأسبوع!






والباقي عندكم






لا نامت أعين الجبناء






د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com






04/10/2010






الروابط






http://www.youtube.com/watch?v=-wQ1KZe2s4o






http://www.youtube.com/watch?v=fM_9kCxV5eo

أين أخطأ ياسر عبد ربه؟







ما أن صرح ياسر عبد ربه المشهور بتغريده خارج السرب باستعداده للاعتراف بما يسمى يهودية الدولة مقابل دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 وخريطة واضحة لذلك تحدد ما هي "اسرائيل"، حتى تعرض للهجوم من كل حدب وصوب، من الجميع فصائل وشخصيات ومؤسسات، منهم من دعى للجمه، ومنهم من طالب بمحاكمته، وآخرون بين هؤلاء اعتبروا تصريحاته خيانة في وضح النهار، حتى أنه اضطر لنفي ما صرّح به رغم أنه نشر ووزع وعمم!






الحقيقة أن موقف ياسر عبد ربه موقف متقدم وبمراحل عن موقف مرؤوسيه، السابق منهم والحالي، فرغم خطورة ما أدلى به من تصريحات ليست الأولى في مسلسل التنازلات الخطيرة، ورغم تلك الحملة عليه وهو بالتأكيد يستحقها، إلا أن ما يثير الدهشة هو التعامل مع الأمر على طريقة " ما قدرش على الحمار اتشطر عالبردعة"!






ما نقصده هنا أن عبد ربه بتصريحه الأخير لم يشذ عن القاعدة، بل أنه ربط الاعتراف الخياني ان حصل بالدولة وحدودها، في الوقت الذي تنازل غيره وبدون ثمن أو مقابل، وفي ذات الموضوع، ولم نسمع من خونهم أو صرّح ضدهم، رغم أن ما تفوهوا به أخطر وبكثير، ورغم أن حملات مضادة شنّت في حينها علينا لأننا جرّمنا - وما زلنا - ذات المواقف والتصريحات.






حتى لا نطيل، نعيد نشر تصريحات واضحة لا لبس فيها، موثقة بالتاريخ والمكان والحضور، لزعيم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح السابق ياسر عرفات، ولزعيم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح الحالي محمود عبّاس، وفي كلا التصريحين اعتراف واضح "كريستالي" بما يسمى يهودية الكيان المغتصب:






ياسر عرفات:






في حديث مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرته الجمعة 18-6-2004 تعهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالسيطرة على غزة بعد انسحاب إسرائيل من القطاع، والتصدي للناشطين الفلسطينيين الذين لا يلتزمون بالقانون، وقال: إنه يتفهم حاجة إسرائيل للحفاظ على هويتها اليهودية، معربا عن استعداده للتخلي عن حائط البراق في إطار اتفاق مع إسرائيل.






وفي المقابلة التي تمت مع عرفات داخل مقره المحاصر في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الثلاثاء 15-6-2004، قال الرئيس الفلسطيني: إنه يتفهم "بالقطع" حاجة إسرائيل للحفاظ على هويتها بوصفها دولة يهودية تحت أي اتفاق سلام يبرم مستقبلا. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يلتزم فيها عرفات بهذا الأمر".






وفي رد على سؤال طرحه مراسل هاآرتس عما "إذا كان (عرفات) يتفهم أن تبقى إسرائيل دولة يهودية"، قال عرفات "بالتأكيد"، مضيفا "وافقنا على ذلك رسميا وبشكل علني أثناء اجتماع مجلسنا الوطني في 1988".






وأوضح عرفات "أن أي قيادي فلسطيني لا يمكنه التنكر لحق إسرائيل في الوجود بتهربه من قرار المجلس الوطني لعام 1988"، الذي وصفه بأنه "مهم جدا".














محمود عبّاس:






نقلت منظمة يهودية أميركية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقراره بالتعاون الأمني مع إسرائيل لمنع وقوع هجمات ضدها تنطلق من الضفة الغربية، وقال عباس في لقائه يوم الثلاثاء 21/09/2010 مع قادة خمسين منظمة يهودية أميركية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "أمن إسرائيل هو أمننا".






وردا على سؤال بشأن ما إذا كان عباس على استعداد للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، قال الرئيس الفلسطيني -طبقا للمنظمة اليهودية- إنه إذا أراد الشعب الإسرائيلي أن يسمى نفسه بما يشاء فهو حر في ذلك.






وفي هذا السياق قال زفيكا كريجر نائب رئيس مركز دانييل أبراهام للسلام في الشرق الأوسط إن "أحد الحضور سأل عباس عن موقفه إذا ما قام الكنيست الإسرائيلي بتبني تسمية دولة إسرائيل اليهودية كما هو الحال مع دولة إيران الإسلامية أو جمهورية مصر العربية فهل يعترف الفلسطينيون بإسرائيل بهذه الصفة، كان ردّه نعم".






ونقلت اذاعة "ريشيت بيت" العبرية ، "ان الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، قال ردا علي سؤال من أحد الحضور في الاجتماع حول الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ، انه سيوافق علي ذلك اذا تم تعريف اسرائيل كدولة يهودية من خلال التصويت في الكنيست الاسرائيلي".






ونتوجه بالسؤال لكل من هاجم وخوّن وأراد محاكمة ياسر عبد ربه، هل يملكون الشجاعة لاغداق ذات الأوصاف والمطالب على ياسر عرفات ومحمود عبّاس، مع التذكير بأن تصريحات الاثنين أخطر وبكثير مما قاله عبد ربه، أم أن الاثنين ينطبق عليهم المثل الآخر "فرفور ذنبه مغفور"؟






لا عصمة ولا قدسية ولا رمزية لأي بائع ومفرط وخائن للقضية الفلسطينية كائناً من كان – أم أن للبعض رأي آخر؟






لا نامت أعين الجبناء




د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com




14/10/2010

تحت أي بند يلتقون أشكنازي؟







دون تعليق ناري، أو مرثية بكائية، وبكل حميمية وأريحية، نشرت المواقع الصفراء المنحاز منها والمستقل جداً جداً، خبر زيارة المجرم أشكنازي اليوم لمدينة بيت لحم، والتجول في ربوعها، وتدنيس كنيستها، بمرافقة وحماية ورعاية مرتزقة ما يسمى الأجهزة الأمنية، وعامل عبّاس – فيّاض على بيت لحم.






هكذا نقلوا الخبر وكأنه خبر عادي عابر:






"التقى قادة أمنيون فلسطينيون في بيت لحم، اليوم الاحد، برئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي، الذي وصل إلى المحافظة على رأس وفد امني رفيع يضم عددا من ضباط رئاسة الاركان الاسرائيلية، وسط اجراءات أمنية مشددة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.






وقال الوزير عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم لـ "معا" إن قائد الجيش الاسرائيلي زار كنيسة المهد وتجوّل في محيطها لقرابة ساعة من الوقت، حيث التقى بقائد المنطقة العميد سليمان عمران، ومسؤول الارتباط العسكري العقيد "أبو حرب"، وقائد شرطة المحافظة العقيد خالد التميمي"






لا نبالغ ان قلنا أن الوقاحة بلغت مبلغاً كبيراً، بل ظلمت في وجود تلك الحثالات التي تدعي البطولة ووقف المفاوضات، وفي وجود من يُطبل ويُهلل ويُبرر، أو حتى يقف موقف الناقل للخبر وكأنه لا يعنيه وباسم الاستقلالية جداً جداً.






من حقنا وحق الجميع أن يسأل:






· تحت أي بند يأتي مثل هذا اللقاء مع مجرم يفتخر ليل نهار بالقتل، وآخر ذلك قتل شهداء أسطول الحرية؟






· هل يمكن اعتبار ذلك مفاوضات مباشرة أم غير مباشرة؟






· قد يتفلسف البعض كما فعل عامل عبّاس – فيّاض على بيت لحم حين قال المدعو حمايل "أن هذه الزيارة لمسؤولين أمنيين كبار في الجيش الاسرائيلي، لا تمثل تناقضا مع الموقف السياسي الرافض للاستمرار في المفاوضات مع اسرائيل في ظل الاستيطان، معتبراً أنها زيارة "خاصة" هدفت لمتابعة حياة المواطنين دون أن تتطرق إلى أي شأن سياسي"






· أن لم تكن كذلك فما هو تصنيفها؟






· التنسيق الأمني الأكثر خطورة من المفاوضات والذي يعتبر خيانة وطنية بامتياز لم يتوقف للحظة، كيف يمكن فهم ذلك؟






· ماذا يعني العامل حمايل بزيارة خاصة وبطلب خاص؟ أم أنها علاقة العبد التابع للسيد الآمر الناهي؟






· هل لو زارها عنوة تصبح اعتداء وتدنيس، وان زارها مع مرتزقته تصبح زيارة خاصة؟






· هل استأذنت سلطة الفساد والافساد من مسيحيي فلسطين والعالم قبل السماح لهذا المجرم بتدنيس كنيسة مقدسة لديهم؟






· لو كانت تلك الزيارة التدنيسية للمسجد الأقصى، هل كان من الممكن قبولها؟






· ما هو موقف حركة فتح مما حدث ويحدث؟






أسئلة كثيرة نوجهها ليس من باب انتظار أو معرفة الرد، لأن أصغر شبل فلسطيني يعرف الرد، ويعرف حجم العمالة والخيانة الممارسة يومياً، ويعرف أن ادعاء وقف المفاوضات ما هو إلا أكذوبة أخرى من أكاذيب رموز أوسلو وكوهينهم الأكبر.






لا عجب أن سلطة عميلة كتلك القابعة في رام الله، سلطة تصنف عالمياً بأنها من أكثر حكومات الأرض فساداً، سلطة تكذب ليل نهار، لا عجب أن تمارس دورها، وأن تلبي وتخضع صاغرة لما يطلب منها، لكن العجب أن يصاغ الخبر ويُمرر من قبل أدعياء الوطنية والاستقلالية، دون أن يطرف لهم جفن، وأن يستمر العملاء والخونة بالمزايدة باسم المقاومة والمتاجرة بانجازاتها عبر شاشات الفضائيات، وهم يقتلونها ليل نعار مع من يتجولون ويلتقون بهم من مجرمي وسفّاحي الاحتلال.





لا نامت أعين الجبناء














د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com






03/10/2010
بل افعلها غير مأسوف عليك







خرج علينا رئيس تحرير الوكالة المستقلة جداً جداً بمرثية بكائية يرجو فيها محمود عبّاس بألّا يستقيل ويترك الشعب المسكين الغلبان لمصيره المحتوم في غياب الزعيم عبّاس، مرثية تثير الغثيان من فرط التزلف لشخص أوصل القضية الفلسطينية للمهالك، ومن فرط الاهانة الموجهة للشعب الفلسطيني بملايينه، وكأنه شعب عاجز أن يأتي بقيادة أفضل من تلك التي فرطت وباعت.






هي هي ذات الاسطوانة المشروخة التي كنا نسمعها ابان حقبة عرفات، الرمز الذي لا بديل عنه، لمن تتركنا يا أبا عمّار، وغيرها من العبارات التي كان يكررها منافقون ومنتفعون ومضللون، رحل عرفات وأفضى إلى ما قدّم، وبقيت العبارات تتكرر لكن لشخص آخر، وعلى قاعدة مات الملك عاش الملك.






ليت عبّاس يفعلها ويرحل إلى غير رجعة غير مأسوف عليه، وليته حين يفعلها يأخذ معه الحثالات التي تتحكم بمصير شعبنا، ومعه ومعهم جيش المنافقين والأفاقين والمطبلين والمهللين، ليته يفعلها ويرحل هو وكل ما أفرزه منذ عام 1968 وحتى يومنا هذا، ليته يختفي هو وسلطته البائسة وقوات المرتزقة في ضفتنا الغربية المحتلة ازدواجياً.






أما المتباكين فعليهم أن يعلموا أن عبّاس أو غيره لن يخّلد في هذا الدنيا، وان لم يرحل طوعاً فسيرحل قسراً، وفي أي لحظة، كما هو حالنا جميعاً، لكن ليطمأنوا ان رحيله قسراً أو طوعاً لن يمحو من ذاكرتنا ما اقترفه بحق الشعب وقضيته، ولا الجرائم التي اقترفت باسمه زوراً وبهتاناً.






يعتقد المتباكي أن استقالة عبّاس بطولة تستحق التحية والتقدير، وهي هروب وجبن بعد أن صُفع عبّاس ومن الجميع، عرباً وعجماً، وبعد ان اعتقد أنه يستطيع أن يفرض شيئاً وهو الداخل للمفاوضات شبه عار، ومتنازل عن كل شيء بلا طلب، هو افلاس المفلس بعد أن اعطى وقدّم وخدم الاحتلال، وانتهى دوره وصلاحيته، هو تَركٌ للجمل بما حمل، وعلى قاعدة "ومن بعدي الطوفان"، الطوفان الذي يخشاه المستقل جداً، والذي نرى فيه الخير الكثير، الطوفان الذي سيكنس بقايا الفساد والافساد، باستقالة عبّاس ورحيله أو بدونها، عاجلاً أم آجلاً.






اطمأن أيها المستقل جداً جداً لن يصفق لعبّاس أحد، ولن يذكره بخير أحد، إلا اذا تاب وأصلح، ودون ذلك فاني أراهن وأؤكد أن الفرحة العارمة ستعم أطياف الشعب الفلسطيني لرحيل من تسبب في أحلك مراحل القضية وأشدها سواداً، والأيام بيننا.






لكن هل يفعلها عبّاس؟






ليرحل عبّاس غير مأسوف عليه!






لا نامت أعين الجبناء






د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com






01/10/2010

في الرد على مقاومي المقاومة







يلوك أركان أوسلو، كبيرهم وصغيرهم، وبشكل ببغاوي دون تفكير أو تمحيص، وكما يتم تلقينهم وتحفيظهم فيما يبدو، لا فرق في ذلك بين متعلم أو جاهل، غرّ أو عجوز، مقولات تحمل كماً كبيراً من الادعاء بالباطل، وفي كثير من الأحيان كذب بواح، وهو أمر ليس بمستغرب بعد أن تعودنا أن لا ينطقوا إلا بكل قبيح.






آخر هذه الاسطوانات المشروخة، والتي تكررت في لقاءات تلفزية مع كثيرين، منهم بوق فتح في أوروبا جمال نزال في برنامج الاتجاه المعاكس، وعضو لجنتها المركزية – جناح بيت لحم ناصر القدوة في ندوة خاصة في الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى، بأن المقاومة وحماس تحديداً لا تقوم بأي فعل مقاوم إلا بتوقيت يهدف لافشال المفاوضات، وبأن المقاومة متوقفة تماماً إلا للمناكفات، وينتفخون ويصولون حديثاً عن المقاومة التي يقاومونها بكل قوة، بعد أن حددوا موقفهم من المقاومة واسقطوها من برنامجهم السياسي في سيرك بيت لحم في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، وهو ما فصلناه في موضوع سابق حمل عنوان "فتح ومقاومة المقاومة" لمن أراد أن يستزيد.






واحقاقاً للحق، وللأمانة التاريخية، ولفضح هؤلاء المتبجحين، وكشف سؤتهم المكشوفة، وللتويثق نورد كشفاً بالعمليات التي تمت في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياُ، منذ تطهرت غزة من خبث العملاء في صيف عام 2007 وحتى بداية هذا الشهر، نوردها كما هي، أخبار دون تعليق ولا رأي ولا تمجيد ولا تنديد ولا تجريم ولا تحريم، من مصادرها المتعددة، ومنها مصادر الاحتلال، في سرد توثيقي علمي، يخرس هذه الأبواق البائسة.






نسرد الحقائق والوقائع كما تعودنا، ولسنا طرفاً فيها، لأننا مللنا القبح والسوء والكذب، وتقززنا من أسلوب التحقير والتزوير للتاريخ وشخوصه.






وإذ نسرد هذه الحقائق، يحذونا أمل يشبه المستحيل، أن يتوقف هؤلاء عن ترديد أكاذيبهم وأراجيفهم، وأن يحترموا لانقول عقولنا، بل تاريخ حركة يختطفون قرارها.






مع ملاحظة أخيرة نشير فيها لحجم الهجمة الشرسة والمزدوجة في الضفة الغربية لقمع حتى المظاهرات السلمية، كما حدث ابان العدوان على غزة، أو لنصرة القدس الجريحة، وسياسة مقاومة المقاومة التي يقودها عبّاس-فيّاض، ومع اشارة لاشتراك أكثر من فصيل فلسطيني فيها.






القائمة:






1. بتاريخ 3/8/2007، اشتبك مقاتلون من القسام بالاشتراك مع كتائب “أبو علي مصطفى” بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة مع قوات الاحتلال في منطقة المجمع الشرقي بمدينة نابلس.






2. بتاريخ 8/8/2007م فجَّر مقاتلون من القسام بالاشتراك مع كتائب “أبو علي مصطفى” عبوة ناسفة بآلية للاحتلال توغلت في مخيم عين الماء قرب مدينة نابلس، وأصيبت الآلية بشكل مباشر.






3. بتاريخ 12/8/2007 فجر مقاتلون من القسام بالاشتراك مع كتائب “أبو علي مصطفى” جيباً للاحتلال بمخيم عين الماء قرب نابلس ثم أمطروه بوابل من الرصاص.






4. بتاريخ 23/8/2007، اشتبك مقاتلون من القسام بالاشتراك مع كتائب “أبو علي مصطفى” مع قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم العين بنابلس.






5. 25/8/2007، بتاريخ فجر مقاتلون من القسام بالاشتراك مع كتائب “أبو علي مصطفى” عبوات ناسفة بجنود الاحتلال الذين حاولوا التوغل في مخيم العين بنابلس كما أطلقوا تجاههم وابلاً من الرصاص






6. في شهر 16/9/2007، اشتبك مقاتلون من القسام بالاشتراك مع كتائب “أبو علي مصطفى” بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة مع قوات الاحتلال في مخيم العين بمدينة نابلس وإصابة ضابط في جيس الاحتلال.






7. في 16/9/2007، مقاتلون من القسام يتصدون لقوات الاحتلال التي توغلت في مخيم بلاطة بنابلس، واستشهاد القائد الميداني/ يوسف شاكر العاصي، (22 عاما) من مخيم بلاطة بعد خوضه اشتباكاً عنيفاً مع قوات الاحتلال الخاصة التي دخلت المخيم.






8. بتاريخ 21/9/2007، مقاتلون من القسام وأبو علي مصطفى يتصدون لقوات الاحتلال في مخيم العين، بنابلس، واستشهاد أديب سليم الداموني، والشبل إبن كتائب أبوعلي مصطفى محمد رضا خالد، واعتقال نهاد رشيد شقيرات قائد كتائب القسام في مخيم العين.






9. منتصف شهر تشرين الأول 2007، مقاتلون من القسام ينصبون كمينا لسيارة كان يقودها مستوطن على الشارع المؤدي إلى "حارة السمرا" وأطلقوا عليها النار وانسحبوا من المكان.






10. بتاريخ 24/9/2007 مقاتلون من القسام يهاجمون مخرج مستوطنة "أريئيل" والتي كان يقف بقربها مستوطن يحمل سلاحه ومعه مستوطنة أخرى، وأطلقوا عليهما عشرات الرصاصات، فأصابوا المستوطن بجراح قاتلة وأصيبت المستوطنة بجراح متوسطة، ومن ثم انسحبوا من مكان العملية وأثناء انسحابهم، أطلقوا النار على عدد من سيارات المستوطنين التي تواجدت بالمكان ليصيبوا مستوطنين آخرين بجراح متوسطة.






11. بتاريخ 28/12/2007، هاجمت مجموعة مشتركة من كتائب القسام وسرايا القدس عدداً من جنود الاحتلال والمستوطنين، ومن ثم الاشتباك مع دورية الأمر الذي أدى إلى استشهاد أحد المشاركين في العملية، وهو الشهيد باسل نبيل النتشة، 23 عاما من مدينة خليل الرحمن - حي وادي التفاح، وقتل اثنان من المستوطنين في العملية.






12. بتاريخ 17/1/2008، إطلاق النار بشكل كثيف تجاه سيارة لإحدى المستوطنين كانت تمر على طريق جانبي في قرية "شوفة" شرق طولكرم الأمر الذي أدى إلى إصابة جميع من كان بالسيارة، وقد حضرت قوة من جيس الاحتلال إلى المكان واشتبك معها قاتلو القسام ومن ثم انسحبوا من المكان.






13. بتاريخ 25/01/2008، كتائب القسام، تعلن مسئوليتها عن عملية اقتحام مستوطنة "كفار عتصيون" جنوب القدس المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة ستة من الضباط والجنود والمستوطنين، حيث اقتحم اثنان من مقاتلي القسام هذه المستوطنة وبحوزتهما بعض الأسلحة الخفيفة، ليستشهدا بعد ذلك وهما: القسامي محمد فتحي صبارنة (23 عاماً) ، والقسامي محمود خليل صبارنة (23 عاماً) ، و(وهما من بلدة بيت أمّر بالخليل)






14. بتاريخ 4/2/2008، كتائب الشهيد عز الدين القسام تعلن مسئوليتها الكاملة عن العملية في "ديمونا" جنوب فلسطين المحتلة والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم عالمة نووية، وقد نفذها محمد سليم الحرباوي، وشادي محمد زغيّر، ((وهما من مدينة خليل الرحمن جنوب الضفة الغربية المحتلة))






15. بتاريخ 6/03/2008 عملية القدس التي نفذها المجاهد علاء أبو دهيم وأسفرت عن مقتل مقتل 12 وإصابة 79 آخرين منهم 8 في عملية "المدرسة التوراتية".






16. بتاريخ 25/4/2008، مقاتلون من القسام والسرايا، ينفذون عملية مشتركة تسفر عن مقتل جنديين من قوات الاحتلال في منطقة "نيتساني عوز" قرب طولكرم بالضفة المحتلة.






17. بتاريخ 20/06/2008م تمكن مقاتلون من القسام، من نصب كمين لعدد من المستوطنين قرب مستوطنة "نفي تسوف" شمال مدينة رام الله المحتلة، وأردوهم بين قتيل وجريح، وقد اعترف الاحتلال في حينه عن إصابة ثلاثة مستوطنين إصابة أحدهم حرجة، هذا وقد تأخر الإعلان عن هذه العملية نظراً للظروف الأمنية الصعبة في الضفة المحتلة.






18. بتاريخ 11/7/2008، اشتباك عنيف في قراوة بني حسان بين قوات الاحتلال والقائد في كتائب القسام محمود عثمان عاصي (أبو العلاء) يسفر عن استشهاده وإصابة ضابط من قوات الاحتلال.






19. بتاريخ 27/7/2008، اشتباك عنيف بين قوات الاحتلال والقائد في كتائب القسام شهاب الدين النتشة بعد محاولة اعتقاله ومحاصرة المنزل الذي يتحصن فيه في منطقة "شعب الملح" بالخليل حيث استمر الاشتباك ومحاصرة المنزل لمدة اثني عشر ساعة، في محاولة لارغامه على تسليم نفسه، إلا أنه قاتل حتى استشهاده.






20. بتاريخ 31/1/2009، إطلاق نار على حافلة قرب رام الله ونقطة عسكرية قرب نابلس.






21. بتاريخ 15/3/2009، مقتل مستوطنين اثنين في اطلاق نار تعرضا له شمال غور الاردن قرب قرية فصائل في اريحا ، والأنباء الأولية تتحدث عن مسئولية القسام، ولم يصدر تبني رسمي.






22. بتاريخ 28/5/ 2009، استشهاد القائد في كتائب القسام عبد المجيد علي عبدالله دودين "أبو همام" (48 عاماً)، بعد اشتباك عنيف استمر لساعات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزله في بلدة دورا بالخليل، علماً أنه مطارد لقوات الاحتلال منذ 15عاماً، حيث يحمله العدوّ المسئولية عن قتل عشرات الجنود والمستوطنين والإشراف المباشر على عدد من العمليات في القدس وقضاء تل الربيع، وقد اعتقل في سجون الاحتلال عام 1993م، كما اعتقل في سجون سلطة أوسلو أكثر من 10سنوات.






23. بتاريخ 4/6/2009، استشهاد القائد في كتائب القسام محمد عطية، والقائد في كتائب القسام إياد أبتلي، على أيدي مليشيا عباس، في إطار محاربة المقاومة.






24. بتاريخ 14/5/2010، إصابة مستوطنان جراء إطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها على إحدى الطرق شمال رام الله بالضفة الغربية.






25. كانون أول ( ديسمبر) عام 2009، قتل الحاخام مئير أفشالوم هاي من مستوطنة شافي شومرون بعد إصابته برصاصة في رأسه في ذلك الحين، وصحافة الاحتلال تحمل القسام المسئولية، ولا تبني رسمي.






26. بتاريخ 26/4/2010، استشهد القائد في كتائب القسام علي إسماعيل عبد القادر السويطي، (42 عاماً) من بلدة "بيت عوّا" جنوب مدينة الخليل، بعد أن حاصرته قوات الاحتلال الصهيوني في منزل ببلدة "بيت عوّا" في الخليل، وأطلقت القذائف بكثافة تجاه المنزل، حيث خاض السويطي اشتباكاً مسلحاً لأكثر من ثلاث ساعات مع القوات التي حاصرته، وبعد أن عجزت تلك القوات عن النيل منه قامت بهدم المنزل عليه، وهو منفذ عملية إطلاق النار قرب مفرق إذنا بالخليل التي جاءت رداً على اغتيال القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وأسفرت عن مقتل جنديين من قوات ما يسمى "حرس الحدود" وإصابة آخرين بجراح.






27. بتاريخ 31/5/2010، استشهاد محمد حسن السمان، قائد كتائب القسام في قلقيلية والقائد في شمال الضفة الغربية، ومساعده محمد رفيق ياسين، اللذين استشهدا في جريمة اغتيال مدبّرة من قبل أجهزة سلطة دايتون في الضفة بتنسيق وتعاون كامل مع قوات الاحتلال، وكان السمان مطارد للاحتلال منذ ست سنوات، تعرض خلالها لملاحقة مستمرة ومحاولات للاغتيال والاعتقال.






28. بتاريخ 14/6/2010، قُتل جندي ، وأصيب ثلاثة جنود آخرون، في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة حاجاي جنوب مدينة الخليل. وفي وقت لاحق قوات الاحتلال أعلنت اعتقال مجموعة من "كتائب القسام" مسئولة عن العملية، لافتة إلى أن الاعتقال تم بناء على معلومات وتنسيق مع مليشيا عباس.






29. بتاريخ 31/8/2010، مقاتلون من القسام يهاجمون بالأسلحة الرشاشة سيارة للمغتصبين الصهاينة قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، ويقتلون أربعة مستوطنين في عملية أطلقوا عليها، سيل النار.






30. بتاريخ 1/9/2010، مقاتلون من القسام يهاجمون بالأسلحة الرشاشة سيارة للمستوطنين الصهاينة قرب رام الله، ويجرحون اثنين أحدهم حالته خطيرة.·






31. بتاريخ 2/9/2010، مقاتلون من القسام يهاجمون بالأسلحة الرشاشة سيارة للمستوطنين الصهاينة قرب مغتصبة عوفرا في رام الله، والاحتلال ينفي وقوع إصابات.






لا نامت أعين الجبناء






د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com






27/09/2010














ميليشيات عباس تساهم في وحدات المستعربين

فلسطين الحرة – الاربعاء 17-03-2010
فيما يبدو أنه تطور نوعي في التنسيق الأمني بين قوات الاحتلال وميليشيات عباس رشحت معلومات من داخل القدس المحتلة عن مشاركة عناصر أمنية فلسطينية في قوات المستعربين التي اعتقلت العشرات من الشبان المقدسيين أمس خلال المواجهات مع قوات الاحتلال مما يفسر هذا العدد الكبير من المعتقلين وعدم انفضاح أمر المستعربين بعد تدخلهم أول مرة والحذر منهم من قبل المقدسيين.
ويُعتقد على نطاق واسع أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها عناصر أمنية فلسطينية مع قوات الاحتلال في تنفيذ مهام مشتركة في ظل التنسيق الأمني والاشراف الأمريكي على الفلسطينيين الجدد لكنها المرة الأولى التي تثار فيها شكوك حول المشاركة المباشرة في وحدات المستعربين.
وكانت قوات الاحتلال قد اتبعت تكتيكاً مشابهاً في جنوب لبنان حيث استعانت بعناصر من جيش لبنان الجنوبي العميل للتعرف على المقاومين واعتقالهم لمعرفتهم بدقائق الأمور في القرى والبلدات المستهدفة
وبي العميل للتعرف على المقاومين واعتقالهم لمعرفتهم بدقائق الأمور في القرى والبلدات المستهدفة وللتغلب على العديد من العوائق والمشاكل التي واجهتها وحدات المستعربين.
ومن المعروف أن قوات الاحتلال تعتمد بشكل كبير على شبكة من العملاء والمخبرين في تنفيذ المهمات الخاصة داخل التجمعات السكانية الفلسطينية لكن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً نوعياً في التنسيق الأمني بينها وبين ميليشيات عباس وتبادل واضح للأدوار خاصة في مجل ما يسمونه محاربة الارهاب وتفكيك بنيته طبقاً لخارطة الطريق والمقصود بها سحق المقاومة وسط اعتماد متزايد على العناصر الأمنية الفلسطينية في تنفيذ ما يطلب منها.
هذا وقد ساهمت ميليشيات عباس بشكل مباشر في قمع أي تحرك لأبناء الضفة الغربية نصرة للقدس والأقصى وأعلنت حالة الطواريء والاستنفار تحسباً واستعداداً لمواجهة أي تحركات جماهيرية تنفيذاً لوعد سابق أطلقه عباس شخصياً بمنع قيام انتفاضة ثالثة طالما بقي رئيساً للسلطة.

المستعربون".. فرق الموت الإسرائيلية

فكري عابدين 13-10-2009

عربية هي ملامحهم، وملابسهم، وعاداتهم وتقاليدهم، وحتى لغتهم.. بين الفلسطينيين يندسون ربما لدقائق أو ساعات أو أيام قد تمتد لشهور.. وما إن تحين الفرصة على فريستهم ينقضون.. والنهاية في معظم الأحوال: جمع معلومات، أو اعتقال شخصيات، أو تصفية مقاومين، أو تفريق متظاهرين.
إنهم "المستعرفيم".. وهي كلمة عبرية تعني "المستعربون"، وهم إسرائيليون يعملون في وحدات أمنية إسرائيلية تسمى "وحدات المستعربين"، ولعل أحدثها ما كشفت عنها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الثلاثاء 13-10-2009
فقد أطلقت شرطة الاحتلال مؤخرا "وحدة مستعربين سرية جديدة" بين العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ بغية بناء بنية تحتية استخباراتية تمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من التعامل مع العرب داخل الخط الأخضر.
ونسبت الصحيفة إلى المفتش العام للشرطة الجنرال دودي كوهين قوله: إننا نعاني من نقص في المعلومات، لذا تواجهنا صعوبات جمة في العمل داخل المناطق ذات الأغلبية العربية، مثل مدينة أم الفحم، أو حي الجواريش في الرملة، مضيفا أن الوحدة الجديدة آخذة في التوسع للتغلب على نقص المعلومات.
وإضافة إلى هذه الوحدة، ثمة وحدة أخرى تابعة للشرطة تعمل منذ عدة سنوات في مدينة القدس الشرقية المحتلة والقرى المحيطة بها؛ بدعوى محاولة إحباط أي أنشطة إرهابية بين عرب 48، وقد تم لاحقا توسيع رقعة أنشطة هذه الوحدة إلى مناطق ذات أغلبية عربية أخرى.
[
شمشون ودوفدوفان

ولا يقتصر عمل "وحدات المستعربين" على الداخل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48)؛ إذ نفذ أفراد هذه الوحدات عمليات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وتفيد المعلومات المتوفرة بوجود "وحدة مستعربين" تسمى "شمشون" تعمل في غزة، وأخرى تدعى "دوفدوفان" (كريز) في الضفة، وقد أسسها إيهود باراك، بالإضافة إلى ثالثة تسمى "يمام"، وهي تابعة لحرس الحدود.
وخلال انتفاضة الأقصى، التي تفجرت في سبتمبر 2000، نفذت وحدات "المستعربين" عمليات اختطاف واغتيال للعشرات من نشطاء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وجماعة الجهاد الإسلامي، وفصائل مقاومة أخرى.
ولا تتوافر أرقام دقيقة حول ضحايا وحدات "المستعربين"، لكن بحسب كتاب "المستعربون فرق الموت الإسرائيلية" لمؤلفه "غسان دوعر"، فقد قتلت أفراد تلك الوحدات 422 فلسطينيا ما بين عامي 1988 و2004.

صحفيون وأطباء
أما أساليب "المستعربين" في الاندساس بين العرب فتتنوع باختلاف المهام المطلوب منهم إنجازها، وطبيعة مسرح الأحداث:
- ففي أكتوبر 2005 أقر جيش الاحتلال بزرع "مستعربين" بين المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله في الضفة، هذا الإقرار جاء بعد أن كشف المتظاهرون عددا من "المستعربين" الذين حرضوا بعض الشباب على رشق جنود الاحتلال بالحجارة، بل وقاموا هم بإلقاء الحجارة بأنفسهم على الجنود؛ لتسخين الأجواء بشكل متعمد؛ ما يوفر مبررا للجنود كي يهاجموا المحتجين بوحشية.
وجاء الكشف عن هؤلاء المستعربين بعد أن طلب منهم بعض المتظاهرين الكشف عن بطاقات هوياتهم الشخصية، وعندما تبين أنهم لا يحملون البطاقات، وأن بحوزتهم مسدسات، تدخل جنود الاحتلال بسرعة وسحبوا هؤلاء "المستعربين".
· خلال محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة قبل أيام اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تنكر "مستعربون" في لباس رجال صحافة يحملون كاميرات ومعدات صحفية أخرى، وانخرطوا وسط الشباب المقدسي المحتج على محاولات اقتحام الأقصى خلال احتفال اليهود بموسم الأعياد.
· لا يتورع "المستعربون" عن انتحال صفة طواقم طبية، ويكونون مجهزين بالأدوات الطبية المعتادة لتسهيل مهماتهم في اعتقال ما تعتبرهم إسرائيل "مطلوبين أمنيين"، وفقا لما كشفت عنه قبل يومين صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
· حتى داخل سجون الاحتلال يوجد "مستعربون"؛ فثمة وحدة تسمى "متسادا" تابعة لمصلحة السجون مهمتها الأصلية هي السيطرة على أي محتجزي رهائن داخل السجون القابع فيها أسرى فلسطينيون، وقمع أي اضطرابات "معقدة" من جانب الأسرى، إلا أن هذه الوحدة تنفذ أحيانا مهمات خارج السجون، وخاصة في الضفة وغزة.
· انتحال صفة بدو فلسطينيين.. فبينما كان زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لفتح، يقوم بواجب العزاء في أحد شهداء الكتائب بمخيم جنين في يوليو 2006، اشتبه في وجوه غير مألوفة تدخل بيت العزاء، وعلى الفور أطلق النيران من بندقيته؛ ما أربك "المستعربين" ومكنه من النجاة.

"الهاجاناه"

وإلى الثلاثينيات من القرن الماضي تعود بداية ظهور "المستعربين"، عندما قامت عصابة "الهاجاناه" الصهيونية بتشكيل وحدة من أعضائها للقيام بمهام استخباراتية، وتنفيذ عمليات تصفية جسدية، وتشريد للأسر الفلسطينية.
ثم انقطع استخدام "المستعربين" خلال العقود الأربعة الأولى بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، إلى أن تجدد في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدا عند انطلاق الانتفاضة الأولى في الضفة وغزة عام 1987، لكن أصبح "المستعربون" تحت إدارة وتوجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويبذل الفلسطينيون جهودا كبيرة للكشف عن "المستعربين"، إلا أنهم يجدون صعوبة بالغة في ذلك؛ فهؤلاء "المستعربون" يجيدون اللهجة الفلسطينية تماما، ويحملون هويات فلسطينية مزيفة، ويستخدمون سيارات عربية مسروقة لتنفيذ مهماتهم بمساندة قوات الاحتلال من دوريات، أو قوارب، أو طيران حربي.
وبالرغم من أنشطتهم المتنوعة ما بين الاعتداءات الجسدية، والاختطاف، والاغتيال، وغيرها الكثير من أنواع الجرائم، فإن المسئولين الإسرائيليين يصفون دور "المستعربين" بالدفاعي.
ولا عجب في ذلك؛ إذ إن جيش الاحتلال الذي يتبنى إستراتيجية هجومية يسمي نفسه "جيش الدفاع"؛ حيث أطلق الإسرائيليون صفة "الدفاع" على جيشهم للتحايل على التعاليم اليهودية التي تمنعهم من تنفيذ هجمات أيام السبت.

مقالة للدكتور إبراهيم حمّامي عن الوضع الفلسطيني بعنوان : انزلاق الرئيس

حملت لنا الأنباء اليوم خبر سقوط أو انزلاق عباس في غرفة نومه، وحاجته للعلاج والراحة بضعة أيام، طبعاً نتحدث هنا عن انزلاق وسقوط جسدي عضوي، لا عن السقوط الأخلاقي والسياسي والوطني ومن سنوات طوال، هو ومن معه من رهط المقاطعة السوداء في رام الله المحتلة.
يحق لنا ومن خلال الأسلوب الذي صيغ فيه الخبر والتعليق الرسمي من أبو ردينة، ومع مغادرة عباس إلى عمان للنقاهة والراحة كما جاء في الخبر، إلا أن نتوجس ريبة ونشكك في التوقيت والصياغة، لأن الأمر لا يحتاج لبيانات وتصريحات وتأكيدات إن كان فعلاً انزلاق وسقوط لمن سقط منذ زمن، خاصة أننا تعودنا على "المصايب" في فلسطين المحتلة وقت وجود "سيادته" خارج الوطن!
ما نخشاه أن هناك أمر يدبر بالخفاء، ربما يصل حد جريمة عدوانية احتلالية جديدة، وأن غياب عباس "للنقاهة" هو لاعفائه من اتخاذ القرار بحجة المرض، تماماً كما كان المرض والغياب للعلاج والنقاهة والعلاج الطبيعي عذر دحلان ابان أحداث غزة عام 2007.
لنتذكر أن كل الأحداث الجسام التي مرت بها الضفة وغزة خلال السنوات الأخيرة كان عبّاس خارج فلسطين المحتلة، ولم يقطع زياراته، وان فعل فتحت وطأة الضغط وبشكل متأخر، جريمة سجن أريحا وتقرير غولدستون والعدوان على غزة أمثلة على ذلك.
بدأت التهكمات على "زحلقة" الرئيس، بين مستغرب من عدم تحميل أبو ردينة مسؤولية "الزحلقة" للانقلابيين في غزة، وبين متضرع أن تكون "الوقعة" قد سببت ارتجاجاً تصحيحياً في دماغه، وبين متسائل عن طبيعة "السقوط" وان كان أخلاقياً أو سياسياً أو وطنياً، ولم يصلني ما يفيد بقلق أو خوف من أحد على صحة سيادته.
لا يهمنا في هذا الشأن الانزلاق "الرئاسي" أو السقوط "العباسي" في غرفة النوم، لكن ما يهمنا ما قد يكون وراء هذا السقوط الجسدي، من سقوط جديد سياسي يضاف إلى سقطات "سيادته"، لأن مرضه أو انزلاقه أو حتى وفاته لا تقدم ولا تؤخر، فهو كغيره من منظومة أوسلو البائدة عاجلاً أم آجلاً، موظف لدى الاحتلال، وخادم مطيع لا يملك من أمره شيئاً.
لا نصدق بياناتهم ولا تصريحاتهم، فحتى لحظة أسلم عرفات الروح كانوا يصرون أنها "انفلونزا"، ولا نصدق خبراً أو تعليقاً لهم، لأنهم عودونا على الكذب الصريح البواح، من كبيرهم عبّاس وحتى أصغر تابع عندهم، وما الاعلان إلا لغاية في نفس يعقوب خاصة أن الأمور كانت تسير بدون شائعات أو تأكيدات، وجاء اعلان أبو ردينة مفاجئاً لا معنى له، خاصة أن عبّاس تعود على الغياب الطويل عن الأحداث مكاناً وزماناً.
ننتظر ونراقب
لا نامت أعين الجبناء
براهيم حمامى
2010/03/19

الأحد، 7 مارس 2010

من هنا وهناك مقالة للدكتور إبراهيم حمّامي عن الوضع الفلسطيني


(1)
سوسو الوحش وفوفو البطل

بين عباس وفياض – لا بارك الله في كليهما – يجري سباق محموم وتنافس مذموم في اثبات انهم " رجل المرحلة"، وفي استرضاء "الراعي" لعملية السلام المزعوم.

الوحش عبّاس يطوف العالم ويصرح أنه ضد المقاومة ولن يسمح بانتفاضة جديدة وبأن الكفاح المسلح "خرب بيتنا" ويهاجم تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله، ولا يفتأ يذكر بمواقفه المخزية من السلام المزعوم، ولا يفوته التلويح بالاستقالة والتنحي – ليته يفعل – إن لم تحقق العملية اياها المطلوب، وفي سبيل ذلك يقدم التنازل تلو التنازل عن مواقفه التي طلبها بنفسه، معلناً استعداده للعودة إلى طاولة التنازلات حتى لو "تكرّم" عليه نتن ياهو بوقف مؤقت للاستيطان!

أما البطل فيّاض فقد اخترق حصون العدو وذهب لعقر دارهم التي يرسمون فيها سياساتهم الأمنية ليقول أنهم مع السلام والدولة وغيرها من الشعارات البالية، وليصرّح تصريحات "بطولية" نارية بأن الأغوار مثل القدس، وبأن كذا خط أحمر وآخر خط أصفر، وليفتتح مشاريع (..) على طريق بناء الدولة التي بشر العام الماضي أنها ستكون خلال عامين.

وبين سوسو الوحش وفوفو البطل يتغنى المطبلين والمزمرين والمبررين لكل جريمة وخيانة، لم يعد لدى هؤلاء خطوط حمراء ولا صفراء، عبّاس أبو الوطنية وفيّاض بن غوريون "تاعنا"، وكل فعل أو قول منهما يلقى القبول والتمجيد .. ألا شاهت الوجوه.

(2)
بين التمثيل والتدجيل

قبل يومين اجتمع أعضاء المنظمة البالية مع بعضهم البعض، وأجروا انتخابات داخلية ليفوزوا على أنفسهم فيما يسمونها نقابة الصحفيين الفلسطينيين!

طبلت احدى الوكالات المستقلة جداً "معهم" وأفردت الصفحات والتقارير، لتعلن فوز قائمة منظمة التحرير "اياها" على قائمة المستقلين، إلى هنا والخبر المضحك جداً عادي وتعودنا عليه من الوكالة المستقلة جداً.

لكن رئيس التحرير ومدير التحرير وغيرهم لم يخبرونا كيف أن قائمة منظمة التحرير الفلسطينية العظيمة والتي تدعي تمثيلها الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني – وهذا ليس صحيح – نافست فلسطينياً آخر مستقل " ليس حماس أو جهاد بالمناسبة، وفازت عليه أو على قائمته وهو بحسب زعمهم و"غصباً عنه" تحت مظلة المنظمة وتمثيلها المزعوم؟

أليس غريباً أن الممثل الشرعي والوحيد حسب ادعائه يقف في وجه من يتبع له كما يدعون ويتنافس معه ويفوز عليه؟ أم أنه في سبيل شرعنة الانتخابات "المسخرة" لا بأس من تنحية الشرعية عن المنظمة، وبتآمر لا نتوانى عن وصفه بالمهين من قوى اليسار والمستأجرة من قبل من يختطف قرار المنظمة وفتح، لكن "معلش" راتب آخر الشهر "بيطير" لو لم يتم "تطيير" قائمة المنظمة وتمريرها.

أما الصحافة والصحفيين، فعندهم الخبر اليقين عن حقيقة التمثيل والتدجيل.

(3)
كذبوا الكذبة وصدقوها

يخرج علينا بين الفينة والأخرى "ناطق" من ناطقي حركة فتح المختطفة، من الذين عينهم دحلان – ما غيرو- بعد أن استلم ملف الاعلام لحركة فتح المختطفة، يخرجون تباعاً ليكرروا رفضهم وادانتهم وتنديدهم واستنكارهم لمواقف أطراف فلسطينية أخرى، من قبيل رفضهم للدولة المؤقتة التي تطرحها حماس (كررها عباس أكثر من مرة)، أو الطلب من حكومة غزة التأسي بالقدوة الحسنة لحكومة فياض في الضفة وسجلها في الحريات العامة (تصريح جمال نزال)، أو قمع المقاومين في غزة وملاحقتهم (دحلان وآخرين)، وغيرها من الأكاذيب التي يطلقونها ويكررونها حتى تصبح من المسلمات لديهم.

الغريب أنهم هم أنفسهم يمارسون ما يتهمون الغير به، لكنهم يتحدثون بمنطق الشريف العفيف الحريص على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته، تماماً كنشرهم لصور الشيخ الجليل يوسف القرضاوي وهو يُصافح يهوداً لا يؤيدون دولة الاحتلال، تلك الصور التي تنشر في رام الله وعاى لوحات اعلانها، وعند سؤال "مسؤوليهم" يقولون أنه لا علم لهم بها، أو في أحسن الأحوال لا علاقة لهم بها.

يكذبون الكذبة على غيرهم، لكنها حقيقة واقعة ومعاشة يومياً عندهم، ربما لهذا السبب عندما يكذبون يظنون أنهم يصدقون، نقول ربما!

(4)
كنافة وكوفية

دخلنا موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية ولله الحمد، بجهود وبركة حكومة صاحب الرفعة والشأن ملك العصر والزمان، محقق تنمية الضفة والأمان، كيف لا وبعد "سدر" الكنافة الأكبر في تاريخ مدينة نابلس والعالم، ها نحن على موعد مع أكبر كوفية في التاريخ، وعيش يا شعب على انجازات السلطة العظيمة.

نابلس التي كانت العاصمة الاقتصادية للضفة، والتي نُكبت بعد دخول "التوانسة" إليها في تسعينيات القرن الماضي، وتحولت إلى ما يشبه بقايا اقتصاد مدينة، عليها اليوم أن تفاخر بدخول غينيس، حتى وان كان الاحتلال يستبيحها ليل نهار، وحتى وان كانت أحذية الاحتلال تكمل دور الاحتلال.

حتى لا نتهم بأننا ضد الثقافة والحضارة والتراث، نقول أن أصحاب الفكرة ومنفذيها لهم كل الاحترام والتقدير على محاولاتهم الناجحة سابقاً، واللاحقة أيضاً، لكن أن تُفاخر عصابة المقاطعة السوداء بتلك الانجازات وهي تغرق الضفة بعفنها وفسادها وقمعها وخرقها لكل المحرمات، فهو ما لا يمكن تقبله.

شعبنا لا يسعى لأمن اقتصادي ورفاهية فقط كما يصور فيّاض ومطبلوه الجدد، لكنه يسعى لحريته أولاً وقبل كل شيء، حريته من الاحتلال وأمثال عباس وفياض، وإلا لكانت أيام الازدهار الاقتصادي قبل وصول أزلام السلطة البائسة وفي ظل الاحتلال أقصى ما يتمناه شعبنا، وهذا غير صحيح.

(5)
لجنة وتقرير

ما زلنا ننتظر وبعد أشهر وليس أسابيع نتائج تحقيق اللجنة التي شكلها عبّاس، لجنة لم نشك للحظة أنها تقررت فقط لذر الرماد في العيون، ولاطفاء الثورة العارمة في وجه عبّاس ومن معه، بعد جريمتهم في جنيف بتأجيل تقرير غولدستون.

طبعاً وقاحة عبّاس المعهودة لم تمنعه من المزاودة على الجميع في موضوع التقرير، ليصرّح أنه الوحيد الذي يتابع التقرير، وبأن موقفه كان الأسلم والأصوب يومها، رغم كل أدلة الادانة ضده وضد رهطه.

عبّاس قال في حينها أنه سيتحمل المسؤولية كاملة إن أدانته اللجنة، وأنه سيتعامل بشفافية كاملة مع نتائج تحقيقها، معلناً أنه منحها الصلاحيات الكاملة، هكذا قال في حينها!

رئيس اللجنة حنا عميرة وعضوها عزمي الشعيبي أكدوا في تصريحات واضحة لا تقبل اللبس والتأويل، أن عبّاس ونمر حمّاد يتحملان مسؤولية تأجيل التقرير وأن الدول العربية والاسلامية تبنت مشروع السلطة في هذا الشأن، خلافاً لما سبق وأعلنه عباس أن الدول العربية والاسلامية هي من يتحمل المسؤولية.

عبّاس اليوم وبعد انفضاح أمره وأمر كذبه "يغطرش" على اللجنة وتقريرها، تماماً كما فعل مع لجان تحقيق أخرى، وبعد كل هذا يدعي الشرف والنزاهة والشفافية!
لا نامت أعين الجبناء

د. إبراهيم حمّامي
DrHamami@Hotmail.com
9/2/2010