الأحد، 22 يوليو 2012

كتاب أضواء قرآنية في سماء الوجدان :هـذه -أخي القارئ- بعضٌ من أفكار ومشاعر ومعانٍ جاءت على صفحات هذا الكتاب، ومؤلف الكتاب العالم الكبير الأستاذ فتح الله كولن لم يزعم أنه في معرض التفسير لما تناوله من آيات قرآنية، على الرغم من امتلاكه لكل شروط المعرفة التفسيرية وأدواتها. وكُلُّ الذي فعله أنه سجّل في هذا الكتاب ما تلقاه من وَمَضاتٍ والْتماعات وإشارات من بعض مَا تَألّقَ في سماء وجدانه المرهف من نجوم القرآن، ومع ذلك فإنه لم يغفل تماماً آراء المفسرين في الآيات التي عرض لها، غير أنه توسع بعض الشيء فيها، وانقدحت في خاطره أفكارٌ وَمَعَانٍ جديدة مضافة، تحتملها الآية من حيث تركيبها اللغوي والبلاغي، ولا تشتطّ أبداً في الابتعاد عن أصول التفسير وقواعده المعروفة. ولا شك أنَّ هذه الخطرات أملتها ظروف العصر، وظروف الدعوة الإسلامية المعاصرة، وأوحت بها معارف العصر وعلومه وتوجهاته الفكرية والروحية.



يوجه القرآن خطابه للإنس وللجن أجمعين. يأمرهم وينهاهم ويضع بعض المحرمات 

أمامهم، وينقل كلامهم وكلام الشياطين. وهو في كل هذا معجز على الدوام. ولا يكمن 

إعجاز القرآن هنا في مجرد النقل، بل في كيفية هذا النقل، والعناصر والصور 

والنقوش التي يستعملها ويختارها. والناحية الإعجازية الأخرى فيه هي أن هذه 

الأخبار التي ينقلها غيبية.

أجل! فقبل كل شيء فإن اختيار القرآن للعناصر والأدوات اختيار رائع وخارق للعادة. 



ثم إن القرآن يستعمل هذه العناصر والأدوات في اسلوب مختلف معجز لا يمكن 


الوصول إليه ولا حتى مقاربته. اُسلوب يخرج عن طاقة الإنس والجن. ولكن لكي 


ندرك هذه الناحية علينا النظر إلى آيات القرآن نظرة واسعة وشاملة، ولكي نوضح هذا 


الإعجاز علينا إعطاء بعض الأمثلة وبعض التفاصيل:

كثيراً ما نحس بأحاسيس ومشاعر في أعماق أرواحنا، ولكننا نعجز عن التعبير عنها، 



عند ذلك نئن تحت ألم العجز ونقول كما قال الشاعر "محمد عاكف":

أبكي وأنوح... ولكن لا أستطيع إثارة البكاء!



أحس بالألم… ولكن لا أستطيع بث لواعجي


آه من قلبي الأخرس!... كم أشكو منه!

أجل! هناك العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير بدقة عن أحاسيسهم 



العميقة عندما يتحدثون أو يكتبون فيطوون قلوبهم على آلام هذا العجز... وهذا العجز 


قد يكون عجزاً نسبياً أو مطلقاً لمن لا يستطيع التعبير بكل سهولة ويسر عن كل شئ، 


ويظهر هنا في الجهة الأخرى الإعجاز النسبي أو المطلق كذلك. فإن كان هناك إعجاز 


مطلق فهو خاص بالقرآن الكريم فقط.

فإن تناولنا القرآن من هذه الزاوية نستطيع أن نقول: "سواء أتكلم القرآن بلسان 



الشيطان أو الجن أو الملك أو فرعون أو نمرود أو شدّاد فإن الأسلوب المستخدم في 


البيان والإفصاح يعود للقرآن تماماً. وهذا الأسلوب خارق للعادة إلى درجة أن بابه 


يظل مفتوحاً لجميع المعاني الإشارية والرمزية، ويكون صالحاً لتفاسير واسعة، ولا 


يوجد أي بيان آخر يستطيع التعبير عن غايته بهذا الأسلوب ولا استعمال مثل هذه 


الأدوات والعناصر والصور والأشكال بهذه الروعة المعجزة.

نستطيع -إن أحببتم ذلك- تناول الموضوع من زاوية مختلفة:

لكل كلام توجهات مختلفة نحو اللطائف الربانية في الإنسان كالقلب والسر والخفي 



والأخفى، حيث يستهدف الوصول إلى هذه اللطائف. فإن كان فيه تناقضات بين هذه 


المراتب من ناحية المعنى دل ذلك على نقص في هذا الكلام. وهذا النقص موجود -


بنسب مختلفة- في البيان البشري بأجمعه. أما القرآن فبريء من مثل هذا النقص 


ومنـزّه عنه.

وهنا يرد شيء آخر كذلك، وهو إن كانت المعاني الواردة إلى القلب قد نخلت وصفيت 



من خلال التخيل والتصور والتعقل وحافظت على نفسها ووصلت إلى مرحلة اللفظ 


والإفصاح عُدّ هذا بياناً ممتازاً. أحياناً لا يستطيع الكلام تجاوز هذه المراتب دون تغيير 


وتبديل، فيبقى في إطار الحديث للنفس، وتفوته فرصة الوصول إلى مرحلة اللفظ 


والتعبير الخارجي. أما تعبير علام الغيوب -الذي يعلم السر وأخفى- عن هذا الحديث 


النفسي الصامت فمسألة أخرى لا نريد الخوض فيها، لأننا نريد هنا الاقتصار فقط على 


الكلام الملفوظ: إن كان الكلام قد أُسْتُطيعَ التعبير عنه كما تم تخيله، أي إن كانت النية 


وإرادة التعبير متناغمة مع التعبير فمثل هذا الكلام كلام تام وكامل. فإن كان العكس، 


أي إن لم يستطع التصور احتضان التخيل بشكل كامل والإحاطة به، عدّ هذا التعبير أقل 


مرتبة من التعبير السابق. فإن لم تستطع ملكة التعقل التعبير عن المعاني المحملة 


عليها فهذا يعني أنها فقدت بعض أعماق التصور والخيال. وهكذا فالكلام الذي يفقد 


الشيء الكثير بالنسبة إلى مستوى الخيال الرفيع عند مروره من هذه المراحل 


والمراتب يُعد كلاماً ناقصاً. أما الكلام الذي يستطيع التعبير عن معاني صاحبه 


ومفاهيمه ونيته بعمق فهو الكلام الكامل التام. والمثال الرائع الوحيد لمثل هذا الكمال 


هو القرآن الكريم. لذا يجب البحث عن هذا الكمال في محافظة القران على عمق الخيال 


والتصور عند قيامه بنقل الكلام عن أي كائن.

وما من أحد يستطيع الإتيان بهذا بمثل هذا الكمال وبمثل هذه الروعة. أجل فما من أحد 



-سواء أكان ذلك إنساً أم جناً أم ملكاً- يستطيع اصطياد المعاني وهي في مرحلة التخيل 


والنية، ثم نقلها إلى مرحلة التعبير بمثل هذا الكمال. أي أننا لا نستطيع أبداً النجاح في 


تحقيق هذه المقاييس في الكلام والبيان. إذن فالبيان القرآني الذي حقق هذه المقاييس 


بدرجة الكمال بيان يعجز عنه الآخرون، أي هو بيان معجز وإلهي.

مدخل كتاب
"أضواء قرانية في سماء الوجدان"

لمولانا الإمام / فتح الله كولن


كثيراً ما نحس بأحاسيس ومشاعر في أعماق أرواحنا، ولكننا نعجز عن التعبير عنها، 


عند ذلك نئن تحت ألم العجز ونقول كما قال الشاعر "محمد عاكف":


أبكي وأنوح... ولكن لا أستطيع إثارة البكاء!



أحس بالألم… ولكن لا أستطيع بث لواعجي



آه من قلبي الأخرس!... كم أشكو منه!


أجل! هناك العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير بدقة عن أحاسيسهم 


العميقة عندما يتحدثون أو يكتبون فيطوون قلوبهم على آلام هذا العجز... وهذا العجز 


قد يكون عجزاً نسبياً أو مطلقاً لمن لا يستطيع التعبير بكل سهولة ويسر عن كل شئ، 


ويظهر هنا في الجهة الأخرى الإعجاز النسبي أو المطلق كذلك. فإن كان هناك إعجاز 


مطلق فهو خاص بالقرآن الكريم فقط.


فإن تناولنا القرآن من هذه الزاوية نستطيع أن نقول: "سواء أتكلم القرآن بلسان 


الشيطان أو الجن أو الملك أو فرعون أو نمرود أو شدّاد فإن الأسلوب المستخدم في 


البيان والإفصاح يعود للقرآن تماماً. وهذا الأسلوب خارق للعادة إلى درجة أن بابه 


يظل مفتوحاً لجميع المعاني الإشارية والرمزية، ويكون صالحاً لتفاسير واسعة، ولا 


يوجد أي بيان آخر يستطيع التعبير عن غايته بهذا الأسلوب ولا استعمال مثل هذه 


الأدوات والعناصر والصور والأشكال بهذه الروعة المعجزة.


نستطيع -إن أحببتم ذلك- تناول الموضوع من زاوية مختلفة:


لكل كلام توجهات مختلفة نحو اللطائف الربانية في الإنسان كالقلب والسر والخفي 


والأخفى، حيث يستهدف الوصول إلى هذه اللطائف. فإن كان فيه تناقضات بين هذه 


المراتب من ناحية المعنى دل ذلك على نقص في هذا الكلام. وهذا النقص موجود -


بنسب مختلفة- في البيان البشري بأجمعه. أما القرآن فبريء من مثل هذا النقص 


ومنـزّه عنه.


وهنا يرد شيء آخر كذلك، وهو إن كانت المعاني الواردة إلى القلب قد نخلت وصفيت 


من خلال التخيل والتصور والتعقل وحافظت على نفسها ووصلت إلى مرحلة اللفظ 


والإفصاح عُدّ هذا بياناً ممتازاً. أحياناً لا يستطيع الكلام تجاوز هذه المراتب دون تغيير 


وتبديل، فيبقى في إطار الحديث للنفس، وتفوته فرصة الوصول إلى مرحلة اللفظ 


والتعبير الخارجي. أما تعبير علام الغيوب -الذي يعلم السر وأخفى- عن هذا الحديث 


النفسي الصامت فمسألة أخرى لا نريد الخوض فيها، لأننا نريد هنا الاقتصار فقط على 


الكلام الملفوظ: إن كان الكلام قد أُسْتُطيعَ التعبير عنه كما تم تخيله، أي إن كانت النية 


وإرادة التعبير متناغمة مع التعبير فمثل هذا الكلام كلام تام وكامل. فإن كان العكس، 


أي إن لم يستطع التصور احتضان التخيل بشكل كامل والإحاطة به، عدّ هذا التعبير أقل 


مرتبة من التعبير السابق. فإن لم تستطع ملكة التعقل التعبير عن المعاني المحملة 


عليها فهذا يعني أنها فقدت بعض أعماق التصور والخيال. وهكذا فالكلام الذي يفقد 


الشيء الكثير بالنسبة إلى مستوى الخيال الرفيع عند مروره من هذه المراحل 


والمراتب يُعد كلاماً ناقصاً. أما الكلام الذي يستطيع التعبير عن معاني صاحبه 


ومفاهيمه ونيته بعمق فهو الكلام الكامل التام. والمثال الرائع الوحيد لمثل هذا الكمال 


هو القرآن الكريم. لذا يجب البحث عن هذا الكمال في محافظة القران على عمق الخيال 


والتصور عند قيامه بنقل الكلام عن أي كائن.



وما من أحد يستطيع الإتيان بهذا بمثل هذا الكمال وبمثل هذه الروعة. أجل فما من أحد 


-سواء أكان ذلك إنساً أم جناً أم ملكاً- يستطيع اصطياد المعاني وهي في مرحلة التخيل 


والنية، ثم نقلها إلى مرحلة التعبير بمثل هذا الكمال. أي أننا لا نستطيع أبداً النجاح في 


تحقيق هذه المقاييس في الكلام والبيان. إذن فالبيان القرآني الذي حقق هذه المقاييس 


بدرجة الكمال بيان يعجز عنه الآخرون، أي هو بيان معجز وإلهي.


مدخل كتاب



"أضواء قرانية في سماء الوجدان"



لمولانا الإمام / فتح الله كولن


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾(الفَاتِحَة:5)


كما نعلم جميعاً وكما ورد في جميع التفاسير فإن مضمون النكتة هنا من تقديم 


المفعول به هو باختصار: اللهم إننا لا نقر ولا نعترف إلاّ بألوهيتك ولا نذعن لأحد 


سواك. ولا نجد الاطمئنان والسكينة والسلوى إلاّ عندك.


والنكتة الأخرى التي تستحق التسجيل هنا هي أنه عوضاً عن استعمال صيغة الماضي 


"عبد" وردت صيغة المضارع للفعل نفسه "نعبد". لأن صيغة الماضي تتضمن معاني 


أمثال: عبدنا... صلينا... فعلنا كذا وكذا... أي هناك بعض معاني الغرور التي لا 


تتناسب مع روح العبادة والعبودية.

أما في صيغة "نعبد" فلا توجد أي إيماءة لمثل سوء الفهم هذا، لأن فعل "نعبد" يشير 



إلى عجز الإنسان وفقره أمام الحضرة الإلهية العظمى ودوام معرفة هذا العجز وهذا 


الفقر، ونستطيع تلخيص ما يريد أن يقوله الإنسان هنا هكذا:

"يارب!... لقد عقدت العزم على ألا أضحي بحريتي ولا أذل نفسي لأي أحد سواك. لذا 



فأنا أتوجه اليك وإلى بابك بملء نفسي بنية العبودية والذل، وأقبل على عبادتك 


وإطاعتك بنفس ملؤها الشوق والوجد، عاقداً العزم على تجنب معصيتك وكل ما لا 


تحبه وما لا ترضاه... نيتي هي أكبر وأفضل من عملي، وأنا أتضرع اليك أن تقبل 


نيتي عملاً عندك! عملاً بمقياس ما أنوي عمله وليس بمقياس ما عملته يارب!..."

ثم إنه يؤكد بأنه ليس وحده في معرض هذا الرجاء والتضرع، بل يقول إن إخوانه 



يشتركون معه في هذا الرجاء والتضرع، أي يعرض هنا حسن ظن واسع وشامل. وفي 


الوقت نفسه يضم تأييدهم واشتراكهم إلى جانبه فيضمن اتفاقاً وإجماعاً لا يمكن جرحه 


وهو يتوجه إلى باب قاضي الحاجات، فيتخلص من وساوس الشيطان ويعطي صورة 


كاملة للعبودية الكاملة تجاه الألوهية الكاملة والمطلقة.

من كتاب


"أضواء قرانية في سماء الوجدان"


لمولانا الإمام / فتح الله كولن


أما في صيغة "نعبد" فلا توجد أي إيماءة لمثل سوء الفهم هذا، لأن فعل "نعبد" يشير 


إلى عجز الإنسان وفقره أمام الحضرة الإلهية العظمى ودوام معرفة هذا العجز وهذا 


الفقر، ونستطيع تلخيص ما يريد أن يقوله الإنسان هنا هكذا:


"يارب!... لقد عقدت العزم على ألا أضحي بحريتي ولا أذل نفسي لأي أحد سواك. لذا 


فأنا أتوجه اليك وإلى بابك بملء نفسي بنية العبودية والذل، وأقبل على عبادتك 


وإطاعتك بنفس ملؤها الشوق والوجد، عاقداً العزم على تجنب معصيتك وكل ما لا 


تحبه وما لا ترضاه... نيتي هي أكبر وأفضل من عملي، وأنا أتضرع اليك أن تقبل 


نيتي عملاً عندك! عملاً بمقياس ما أنوي عمله وليس بمقياس ما عملته يارب!..."


ثم إنه يؤكد بأنه ليس وحده في معرض هذا الرجاء والتضرع، بل يقول إن إخوانه 


يشتركون معه في هذا الرجاء والتضرع، أي يعرض هنا حسن ظن واسع وشامل. وفي 


الوقت نفسه يضم تأييدهم واشتراكهم إلى جانبه فيضمن اتفاقاً وإجماعاً لا يمكن جرحه 


وهو يتوجه إلى باب قاضي الحاجات، فيتخلص من وساوس الشيطان ويعطي صورة 


كاملة للعبودية الكاملة تجاه الألوهية الكاملة والمطلقة.




من كتاب


"أضواء قرانية في سماء الوجدان"


لمولانا الإمام / فتح الله كولن
كلمة "هدى" الواردة في الآية الكريمة هي بصيغة المصدر، وتحمل معنى أن الإنسان لا يستطيع الوصول إلى الهداية وإلى الهدف المنشود وراءها دون جهده الخاص، وبتعبير آخر فإننا إن أخذنا التنوين أيضاً بنظر الاعتبار نعلم بأن هذا الكتاب -الذي لا توجد فيه ذرة واحدة من الشك والريبة- هو مصدر الهداية للمتقين... للمتقين فقط، لأن نفوسهم خلت من الشبه والريب، وتوجهت قلوبهم وأرواحهم لتقبل الحق ورعاية سنن الفطرة الإلهية وشريعته الغراء، وصفت نفوسهم واستعدت لقبول الهداية والاستفادة منها دون أن يمنعهم عن ذلك أي فكر أو حكم مسبق.

ولكن كلمة "هدى" الموجودة في آخر الآية ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ﴾ (البقرة: 5) مذكورة بصيغة المصدر، أي أن الله تعالى قد يتكرم على عباده بالهداية دون وجود علاقة السبب والنتيجة التي خلقها وجعلها من أسباب الهداية. وباب التقوى هو الباب الذي يوصل وينفتح على هذا الكرم والعطاء. والمرتبة الأولى لمثل هذه التقوى هي الإيمان والمعرفة الحقة، والمرتبة الأخيرة هي الوصول إلى مرضاة الله تعالى. وكما جاء في التصريح المختصر للآية لا يجد طريق الخلاص إلا من وصل إلى هذا المستوى من التقوى. ثم إنه على الرغم من سياق الآية وكون الهداية مرتبطة بايجاد الله تعالى لها فإن وصول الإنسان إلى الأمن والأمان وإلى الاطمئنان في الدنيا، وإلى الفلاح يوم القيامة يرجع بمقياس كبير إلى سلوكه وتصرفاته التي يبديها بإرادته الحرة.

اذن يمكن القول باختصار بأن كلمة "الهدى" الأولى سبب، وكلمة "الهدى" الثانية نتيجة مُضَمَّخَضة بعطر اللطف والإحسان، وكلتاهما جواب لدعاء "اهدنا" الوارد في سورة الفاتحة، وبيان كذلك لكيفية السلوك للموجودين على الصراط.

من كتاب
"أضواء قرانية في سماء الوجدان"




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق